نجحت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا في إطلاق مركبتين فضائيتين إلى القمر، في مهمة قد تمهد الطريق لعودة رواد الفضاء الأمريكيين إلى سطح القمر.
فقد انطلق مستكشف القمر المداري (LRO) ومسبار فضائي من فلوريدا على متن صاروخ أطلس 5.
ويأمل خبراء ناسا الحصول على معلومات بواسطة الـLRO قد تساعد على تحديد مواقع مناسبة للإنزال ولإقامة محطات استكشاف قمرية.
أما المهمة الثانية فتتلخص في قصف سطح القمر بقذيفة قصد الحصول على شظايا وغبار للتأكد من إمكانية وجود ماء مجمد.
وأقلع أطلس من مدرج كيب كانافرال على الساعة التاسعة والنصف من مساء الخميس بتوقيت جرينتش ( الخامسة والنصف بالتوقيت المحلي)، في مهمة هي الثالثة والأخيرة.
وسيدور المستكشف حول القمر في مدار منخفض عند أحد قطبيه على ارتفاع لا يتجاوز 50 كيلومترا، وهو أخفض مدار يدور عليه مسبار حول القمر.
بحثا عن الماء
وسيظل المستكشف الفضائي على مداره هذا مدة سنة على الأقل، يجمع خلالها معلومات مفصلة عن بيئة القمر.
كما سيعمل على وضع خريطة غير مسبوقة للقمر ستحتوي على تفاصيل عن سطحه وعن تكوينه المعدني ومراتب حرارته ودرجات إضاءته.
كما ستسعى إلى تبين المحيط الإشعاعي للقمر لمساعدة خبراء الناسا على تجنب مخاطر قد تواجه رواد الفضاء.
وفي المهمة الثانية سينفصل صاروخ سنتور عن المركبة ليضرب سطح الالقمر بسرعة 9 آلاف كيلومتر في الساعة بما سيتسبب في عمود من الغبار قد يبلغ ارتفاعه 50 كيلومترا.
ويتوقع أن يبلغ مقدار الغبار الذي سيصعد في سماء القمر بحوالي 250 طنا.
وبعد أربع دقائق من الارتطام ستغوص المركبة حاملة السنتور في عمود الغبار وتستخدم آلياتها لتحليل المخلفات، كما سيراقب العلماء ذلك العمود عبر مراصد في الأرض وذلك بحثا عن أثار الماء.
ويأمل العلماء في العثور على السائل الثمين لاستخدامه في المحطة المأهولة التي تنوي الولايات المتحدة إقامتها على سطح القمر بحلول سنة 2020 لتكون أول مهمة مأهولة منذ 1972.
http://www.astronomysts.com/news.php?action=show&id=1113