قالت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) إنها تدرس المعلومات التي
أمدتها بها عملية قصف سطح القمر بصاروخين غير مأهولين.
وقامت ناسا بهذه التجربة في سياق استكشافها لسطح القمر بحثا عن المياه لتسهيل
البعثات المأهولة إلى هذا الجرم الفضائي.
فعند الساعة الحادية عشرة والنصف من نهار يوم الجمعة بتوقيت جرينتش ارتطم
المسبار "إل كروس" LCROSS بسطح فوهة "كابيوس" الواقعة في محيط القطب الجنوبي للقمر،
بسرعة تسعة آلاف كيلومتر في الساعة.
وتقدر السرعة التي انطلق بها الصاروخ بضعف سرعة رصاصة، كما بلغت قوة الارتطام ما
يناهز طنا ونصف الطن من مادة تي إن تي المتفجرة.
وبعد أربع دقائق من الارتطام لحقته مركبة فضائية مجهزة بأليات إرسال لاستقاء
بيانات من عمود الغبار المنبعث من الارتطام، قبل أن تتحطم بدورها.
وكان من المتوقع أن يثير الصاروخ الاول -الذي كان يزن ألفين ومئتي كيلوجرام-
عمودا من الغبار يزن 350 طنا ويبلغ ارتفاعه 10 كيلومترات أو أكثر، لكن شيئا من ذلك
لم يبدُ في الصور التي التقطتها ناسا.
كما كان من المنتظر كذلك أن ينجم عن الارتطام فوهة بقطر عشرين مترا وعمق أربعة
أمتار.