إذاً أنت تقصدين ما يدعى (planetary alignment) أو تراصف الكواكب.. شكراً على السؤال المميز..
في الواقع ليس من النادر أن يحدث تراصف الكواكب الداخلية من عطارد إلى زحل، حيث يقدر أن ذلك يحدث مرة واحدة كل 50-100 سنة، فهو أمر شائع نسبياً.. وعلى سبيل المثال فإن هذا الأمر يتحقق في عام 1962، 2000، و2040...
أما بالنسبة لتراصف جميع الكواكب معاً (من عطارد حتى بلوتو) فهي حالة أندر من النادر، وهي تحدث مرة واحدة فقط كل 180 ترليون سنة، أي 180,000,000,000,000 سنة، مع العلم بأن الشمس قد تشكلت منذ 5,000,000,000 سنة.. ويشير ذلك إلى أن هذه الحالة لن تحدث على الإطلاق خلال كامل حياة الشمس والمجموعة الشمسية..
والآن نأتي إلى السؤال الذي يطرحه الكثيرون: ما هي تأثيرات تراصف الكواكب على العالم؟؟ (أعتقد أن تسمية التراصف الكوني قد جاءت من هذه الفكرة، أي إعطاء تراصف الكواكب مفهوماً كونياً يؤثر على العالم!!!)..
من الناحية العلمية لا توجد أي تأثيرات.. بعض المواقع والمنظمات تربط بين هذه الأحداث وبين الكوارث العالمية أو نهاية العالم.. ولكن الموضوع لا يعدو كونه خرافات.. لا يوجد أي تأثير لهذه الحالة على الأرض أو الكوارث الطبيعية أو العالم أو أي شيء آخر.. وهي ظواهر طبيعية تتكرر منذ تشكل المجموعة الشمسية..
وقد يقول البعض بأن تراصف الكواكب يجب أن يؤثر مثلاً على ظاهرة المد والجزر.. والإجابة هي أن الحسابات تشير إلى أن تراصف الكواكب الثمانية (أي حتى نبتون) يؤدي إلى تطبيق قوة لا تتجاوز 2% من جاذبية القمر، ويؤدي ذلك إلى زيادة ارتفاع المد بأقل من جزء من عشرة أجزاء من الميلمتر.. فقط!
مع التحية..