عرضت وكالة العلوم السويسرية مقالة مع عالم فيزيائي لبناني احبت ان انقل هذه المقالة...طبعا الموع يدور حول تجرية الانفجار الكوني
..............................................................
الدكتور جلال عبد الله، الخبير اللبناني المختص في فيزياء الجزيئات المشارك في أكبر تجربة علمية تُقام حاليا في المركز الأوربي لأبحاث النووية بالقرب من جنيف على الحدود الفرنسية السويسرية، تخرج من باريس وساهم في هذه التجربة بـ "سيرن" منذ عام 2006.
ويقول إنه يشارك ضمن فريق من البحاثة التابعين لشركة إسبانية. كما يشارك معه شقيقه علي عبد الله كمختص في علوم الحاسوب. وله أمل في أن يصبح للبنان تمثيل ضمن فرق العلماء المشاركين في تجربة السيرن.
وإذا كان هناك عدد من البحاثة العرب المشاركين بشكل أو بآخر، مثل الطالبة السعودية ابتسام باضريس (التي سبق أن نشرنا حديثا عن مشاركتها في هذه التجربة، انظر الموضوع المتعلق بتاريخ 12.09.2008)، فإن الدكتور جلال يقول "إن المملكة المغربية هي البلد العربي الوحيد الذي يشارك بفريق من العلماء كدولة عربية".
وعبر الدكتور جلال عن الرغبة "في السعي لإدخال لبنان بشكل رسمي كبلد عربي في هذه التجربة وفي هذا التعاون الدولي للبحاثة من مختلف أنحاء العالم"، مضيفا أن العمل في المركز مفتوح بوجه كل البحاثة في العالم حتى وإن لم يكونوا ممثلين لبلدانهم. ونوه إلى أن نتائج الأبحاث التي يقوم بها المركز الأوروبي للأبحاث النووية توضع رهن إشارة الجميع بمجرد التحقق منها وتُنشر على موقع سيرن.
وعن العمل الذي يقوم به في هذه التجربة، يقول الدكتور جلال: "إنني وشقيقي علي، نشارك في العمل المخبري بقلب الكاشف المعروف ضمن برنامج "أطلس"، والذي يهدف لتحليل نتائج التجربة، وهذا يمر عبر تجهيز الآلات في الكاشف الذي سيقوم بتجميع المعلومات عند الانفجار الناتج عن تصادم الجزيئات. وهذه الآلات متواجدة في أربع نقاط من دائرة مسارع الهادرونات الكبير LHC، الممتد على مساحة من الحدود الفرنسية السويسرية بالقرب من جنيف والذي يصل محيطه إلى 27 كيلومتر".
--------------------------------------------------------------------------------
الحادث طبيعي، والتأخير لأسباب أخرى
بعد الانطلاقة المدوية في العاشر سبتمبر، تعرضت التجربة العلمية اخل مصادم الهاردونات الكبير LHC إلى حادث تسرب أدى إلى وقف التجربة وتأجيل الاستئناف حتى شهر مارس القادم. عن تفاصيل هذا الحادث يقول الدكتور جلال عبد الله: "هو حادث نجم عن عطل كهربائي ولكن في محل حرارته 271 تحت الصفر لأن هذه هي درجة الحرارة التي نصل فيها إلى أكبر قوة لنقل التيار الكهربائي، وفيها تقل مقاومة المادة ونستطيع تحميل المادة بالطاقة المطلوبة.
وإذا كان الحادث أمرا بسيطا ومألوفا في كل مسرعات العالم ويمكن تسويته في أربعة أو خمسة أيام، فإن المشكلة تكمن في عملية رفع درجة الحرارة للسماح بالتصليح ثم إعادة تخفيضها للمستوى المطلوب وهو ما قد يستغرق مدة شهرين.
وفي رده على ما إذا كان استئناف نشاطات المصادم سيكون في شهر مايو أو مارس القادم، قال د. جلال عبد الله: بالضبط لأن إذا كانت العملية لا تتعدى مدة شهرين فإن ذلك سيتزامن مع فصل الشتاء الذي تضطر فيه أجهزة LHC للتوقف عن العمل حتى بدون عطل لأن المسرع يستهلك كميات كبيرة من الكهرباء وأن الطاقة الكهربائية تكون مرتفعة الأسعار في فصل الشتاء.
وسواء كان العطل وقع أم لم يحدث أصلا، كان من المفروض أن يتوقف المسرع مع بداية أعياد رأس السنة لكي يعود للنشاط مع بداية الربيع.