في تقريرين منفصلين.. عُلماء يعثرون على دلائل تشير إلى وجود حياة على أكبر أقمار "زحل"
عثر علماء على دلائل تشير إلى وجود الحياة على قمر "تيتان"، أحد أقمار كوكب زحل الـ62، الذي يؤكد العلماء أنه يشبه كوكب الأرض إلى حد كبير، وتم الإعلان عن هذه الاكتشافات المذهلة التي تم التوصل اليها باستخدام مركبة فضائية مدارية في تقريرين علميين منفصلين.
وقد سبق الكشف عن مواد كيميائية عضوية على القمر "تيتان" إلا أنه تبين أن السائل الذي تم رصده على الكوكب ليس ماءً بل عبارة عن ميثان يتوقع العلماء أن يكون أساس الحياة هناك.
وحللت بيانات من المسبار كاسيني التابع للوكالة الفضائية الأمريكية "ناسا" مواد كيميائية معقدة على سطح "تيتان"، وهو القمر الوحيد المعروف حتى الآن بغلافه الجوي الكثيف، وتغطي سطحه جبال وبحيرات وأنهار ما حدا بعلماء الفلك الى وصفه بالعالم الأكثر شبهاً لكوكب الأرض في النظام الشمسي.
ويكشف التقرير الأول الذي نشر في "مجلة ايكاروس" أن الهيدروجين المتدفق عبر الغلاف الجوي للقمر يختفي على السطح ما يوحي بوجود كائنات بيولوجية تستنشقه.
أما التقرير الثاني الذي نشر في "مجلة البحوث الجيوفيزيائية" فيشير الى وجود نقص في مادة كيميائية معينة على سطح قمر تيتان، ما دفع كبار العلماء الى الاعتقاد بأن كائنات حية تقوم باستهلاكها.
وتوقع العلماء أن تؤدي أشعة الشمس التي تتفاعل مع المواد الكيميائية في الغلاف الجوي للقمر الى إنتاج مادة "الأسيتيلين" التي تغطي سطحه، في حين يحذر الخبراء من أنه قد تكون هناك تفسيرات أخرى لما تم اكتشافه لكن بالنظر الى النتائج التي تم نشرها في التقريرين السابقين فإنها توضح وجود الظروف الأساسية لعيش مخلوقات حية على سطح القمر تيتان تعتمد على الميثان المسال.
ويقول عالم الأحياء الفلكي الأمريكي كريس مكاي: إذا تأكد أن هذه الإشارات هي إشارات عن وجود حياة، سيكون ذلك مثيراً جداً لأنه يمثل نموذجاً لحياة مستقلة عن المياه.
تجدر الإشارة إلى ان أن قمر "تيتان"، علاوة على أنه أكبر أقمار كوكب زحل، فهو يعد ثاني أكبر قمر في المجموعة الشمسية مكتشف حتى الآن، ويبلغ قطره 5152 كم، أي ما يزيد على قطر قمر كوكب الأرض بنسبة 50%، وقد اكتشف عالم الفلك الهولندي كريستيان هويغنز هذا القمر العملاق في عام 1655.