احببت ان انقل لكم هذا الخبر الذي مضى عليه اكثر من 3 اشهر تقريبا..جيث ان دول الاتحاد الاوروبي وطبعا بمقدمتها المانيا وبريطانيا اعلنت منذ يزمين عن تكثيف الجهود لنجاح هذا المشروع
وان الازمة المالية لن تقف بوجه مشارع الطاقة المتجدد وان انخفاض اسعار النفط لن يمنع من الاستمرار في هذه البرامج
في ظل الارتفاع الحاد والمتواصل في أسعار الطاقة والطلب عليها، يعيد العلماء النظر في تقنيات جديدة بديلة لدفع عجلة الاقتصاد المتنامي في العديد من الدول تحديداً الصين والهند.
وتشير تقديرات "مفوضية التخطيط" في الهند إلى أن البلاد، وبحلول العام 2030، ستنتج 700 ألف ميغاواط من الطاقة الإضافية لتغطية احتياجات النمو الاقتصادي والسكاني.
وسيتم توليد معظم هذه الطاقة عبر منشآت لتوليد الكهرباء تعمل بالفحم، مثل مخطط بناء مجمع "توندا واند" العملاق، قرب خليج كوتش، الذي ستبلغ تكلفته 4 مليارات دولار.
وتخطط الهند لإقامة عشرات مثل هذه المشاريع لسد النقص الحاد والمزمن للكهرباء حيث تفتقد الآلاف من القرى الهندية هناك لهذه الطاقة.
ويرى براناف ميهتا، من "مجموعة سبيس أيلاند" لتطوير أقمار الطاقة الشمسية، أن حل أزمة الهند لشح الطاقة الكهربائية لايمكن على وجه الأرض، بل إقامة أقمار صناعية لجمع الطاقة الشمسية من المدارات "جيوسينكرونوس geosynchronous" على بعد 22 ألف ميل في الفضاء.
وتبعث تلك الأقمار الصناعية ميغاواط من الطاقة الشمسية، بترددات كهروميغناطيسية ، إلى أجهزة استقبال، حيث يتم تحويلها إلى كهرباء وتنقل عبر قضبان الطاقة.
ويقول ميهتا إن تمركز الأقمار الصناعية في تلك المدارات البعيدة ونظراً لعدم انعكاس ظل الأرض عليها، يعني فيضاً لا ينضب ومتواصلاً، على مدار الساعة، من الطاقة الكهربائية المتجددة.
ويشار أن العالم الأمريكي بيتر غلاسر كان أول من اخترق فكرة توليد الطاقة الشمسية من الفضاء عام 1968.
وخلصت دراسة "دائرة الطاقة" بوكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا" للمقترح خلال فترة السبعينيات، إلى أن التقنية قابلة للتطبيق، باستثناء تكلفتها الباهظة.
وقال جون مانكينز، التقني السابق بناسا ورئيس "جمعية طاقة الفضاء"" التكلفة المقدرة لتشييد البنية الهيكلية للمشروع قدرت بنحو تيرليون دولار.. هذا مبلغ لا يمكن تخيله."
وأعادت الوكالة الأمريكية النظر في المشروع مجدداً في التسعينيات، وبالرغم من تراجع تكلفة الأقمار الصناعية وتقدمها التقني، إلا أن التكلفة الأولية مازالت عالية للغاية.
وفي عام 2002، أجلت الوكالة المشروع إلى أجل غير مسمى.
وأعاد التصاعد الحاد في أسعار النفط، بجانب ازدياد الوعي العام بشأن المتغيرات المناخية وتنامي المخاوف من نضوب الموارد الطبيعية، إحياء الاهتمامات بالطاقة الشمسية.
وشجع تقرير صادر عن مكتب أمن الفضاء القومي التابع للبنتاغون عام 2007، الحكومة الأمريكية إلى تولي دور ريادي في تطوير أنظمة توليد الطاقة من الفضاء.
وذكر التقرير أن روسيا والصين والاتحاد الأوروبي والهند، مهتمون بمفهوم توليد الطاقة من الفضاء، وأن اليابان، التي انفقت ملايين الدولارات على دراسات لتوليد الطاقة من الفضاء منذ عقود، تعمل حالياً لإجراء اختبار محدود في هذا الصدد في المستقبل القريب.