هو أبو العباس أحمد بن محمد بن كثير الفرغاني، ويعرف عند الأوربيين باسم Alfraganus. ويُعَدُّ من أعظم الفلكيين الذين عملوا مع المأمون وخلفائه، وهو من معاصري الخوارزمي وبني موسى وسند بن علي، ولد في فرغانة وعاش في بغداد أيام المأمون العباسي في القرن التاسع الميلادي.
كان الفرغاني عالماً في الفلك وأحكام النجوم ومهندساً. من إسهاماته أنه حدد قطر الأرض بـ 6500 ميل، كما قدر أقطار الكواكب السيارة.
يقول ألدو مييلي : والمقاييس التي ذكرها الفرغاني لمسافات الكواكب وحجمها عمل بها كثيرون، دون تغيير تقريباً، حتى كوبرنيكوس. وبذلك فقد كان لهذا العالم الفلكي المسلم تأثير كبير في نهضة علم الفلك في أوربا. وفي سنة 861 كلفه الخليفة المتوكل على الله بالإشراف على بناء قياس منسوب مياه نهر النيل في الفسطاط، فأشرف عليه وأنجز بناءه وكتب اسمه عليه.
ترك الفرغاني عدداً من المؤلفات القيمة، من أشهرها:
ـ كتاب "جوامع علم النجوم والحركات السماوية"، وقد ترجمه جيرار الكريموني إلى اللاتينية في القرن الثاني عشر للميلاد كما ترجم إلى العبرية، وكان له تأثير كبير على علم الفلك في أوربا قبل ريجيومونتانوس Regiomontanus الرياضي الفلكي الذي برز في القرن الخامس عشر الميلادي. وقد طبعت ونشرت ترجمات هذا الكتاب عدة مرات خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين.
ـ كتاب "في الأسطرلاب"، و"كتاب الجمع والتفريق".
لم يحدد تاريخ وفاته بدقه ولكنه توفي بعد العام 861م.
المصدر:
www.mawhopon.net