(بالإنجليزية: Binary star) هي عبارة عن نجمين يدور كل منهما حول الآخر. وإذا ما نظرنا إلى بعض النجوم في الفضاء بانتباه شديد رأينا إن ما يبدو نجما واحدا هو في الحقيقة نجمان متقاربان، فالنجم المدعو العناق، أو النجم الثاني في بنات نعش الكبرى مثل جيد على هذين النجمين المزدوجين. وليس صعبا التفريق بينهما وهما يدوران حول بعضهما بسرعة كبيرة، وبعض الأجسام الفضائية قد تبدو نجما واحدا ولكنها... متعددة النجوم في الواقع. وهي كلها تدور حول بعضها البعض، ويعتقد علماء الفلك إن ثلث النجوم في المجرة ثنائي أو ثلاثي التركيب أو متعدد لأكثر من ثلاثة نجوم، ولكنها شديدة البعد ولا يمكن تمييزها بالمراقب الحديث.
والنجوم المزدوجة شديدة التقارب يدور بعضها حول بعض بسرعة كبيرة في ثماني ساعات أو أقل من ذلك. وإذا علمنا إن منها ما يكون بحجم شمسنا أو أكبر فإن سرعته لابد أن تكون عالية جدا لتتم دورتها بعضها حول بعض بمثل هذا الوقت القصير. ثم إن قوة الجاذبية بين أي نجمين متقاربين لابد أن تكون عظيمة كذلك. وبعض النجوم الثنائية قد يكسف أحدها الآخر، على ما يبدو كما يفعل القمر مع الأرض. وإذا ما حدث ذلك فإن أحد النجمين يحجب ضوء الآخر عنا بحيث يبدو النجمان أقل لمعانا لفترة زمنية. وحين يتغير تألق ولمعان نجم بعيد جدا على هذه الصورة يمكن لعلماء الفلك أن يعلموا أنه نجم ثنائي، حتى لو كان بعيدا جدا لا يمكن رؤيته نجمين منفصلين بالمرقب. ونجمة رأس الغول في كوكبة فرساوس هو أحد الأنجم الثنائية المشهورة، ويمكننا أن نراها في الشتاء فوق الثريا. ويقال إن رأس الغول كان يدعى نجمة الشيطان في العصور القديمة لأنه يرف بعينيه فيما يبدو أثناء تغير لمعانه.
ويجب عدم الخلط بين النجوم الثنائية المزدوجة وبين النجوم المتغيرة التي يتغير لمعان ضوئها بالزيادة والنقصان لفترات طويلة نتيجة ضعف طاقته وتغيرها في الأنبعاث بحيث يبقى النجم معتما لفترة ليختزن أشعاعه ثم يطلقه جملة واحدة على فترات. فهي نجوم مفردة تسمى نجوم متغيرة.
ويكيبديا