مع اقتراب الذكرى المئوية لحادثة تونجوسكا التي احترق فيها جزء من الغابات السيبيرية بسبب سقوط صخرة من الفضاء، يعتزم علماء ألمان تصميم قمر صناعي لرصد حركة الصخور القريبة من الأرض حتى يمكن إبعادها إلى مدار لا يهدد الكوكب.
العلماء الالمان يقومون بتصميم قمر صناعي لرصد حركة الصخور التي قد ترتطم بكوكب الأرض وتمحو مدنا أو دولا بأكملها من على وجه البسيطة. وسيقوم القمر الصناعي البسيط، الذي يتكلف 15 مليون يورو (24 مليون دولار) بعملية مسح للفضاء بحثا عن الأجسام القريبة من الأرض . ويذكر أن تلك هي أجسام سماوية تدور في مدار حول الشمس ولكن في مسار يتقاطع مع مدار الأرض. وقالت وكالة الفضاء الألمانية (دي ال ار ) أن الأبحاث أظهرت انه لابد من وجود أكثر من ألف من مثل هذه الأجسام تنتشر في مساحة يبلغ عرضها أكثر من 100 متر ولكن لم يتم اكتشاف إلا تسعة منها حتى الآن.
القمر سيرصد أيضا النفايات الفضائية
ويأتي بيان الوكالة مع اقتراب الذكرى المئوية لحادث تونجوسكا الذي وقع في الثلاثين من شهر حزيران /يونيو عام 1908. وأضافت الوكالة إن تفسيرها لهذا الحدث هو إن صخرة يبلغ عرضها بين 30 إلى 50 مترا دخلت الغلاف الجوى فوق سيبيريا وانفجرت في مساحة تراوحت مابين ثمانية إلى 12 كيلومترا فوق سطح الأرض مما أسفر عن تدمير ألفي كيلو متر مربع من الغابات.
وقال ايكهارد كورت من معهد أبحاث الكواكب بوكالة الفضاء الألمانية " من المهم أن نحدد هذه الأجسام قبل أن تدخل في مسار تصادمي مع الأرض". ومن المحتمل أن يبدأ تطوير القمر الصناعي هذا الخريف ليرصد أيضا النفايات الفضائية التي تشمل حطام الأقمار الصناعة التي تدور حول الأرض. وتقول وكالة الفضاء الألمانية إنه مع وجود وقت كاف للتحذير، عشر سنوات على سبيل المثال، فإنه يُمكن إبعاد هذه الأجسام إلى مدار لا يهدد الأرض.