يبدو أن القمر أصغر 200 مليون سنة عما يعتقد العلماء حتى الآن وذلك حسب التأريخ الجديد لعمر صخور القمر تبعا لتقديرات فريق من العلماء من أكثر من دولة تحت إشراف لارس بورج من مختبر لورينس ليفرمور ناشونال في كاليفورنيا والذي نشر دراسته الأربعاء في مجلة "نيتشر" البريطانية.
وحسب النظرية السائدة حتى الآن فإن القمر انفصل عن الأرض قبل أكثر من 4 مليارات سنة خلال صدام هائل عندما كانت الأرض لا تزال في طور التكوين. ولكن العلماء كانوا يعتقدون أن عمر أقدم أحجار القمر أقل من عمر أقدم صخور الأرض.
وقام فريق الباحثين تحت إشراف بورج بدراسة عدد محدد مما يعرف بالأنورثوسايت، وهي التي تعتبر أقدم أملاح قشرة القمر والتي كان من الصعب تقدير عمرها حتى الآن. غير أن العلماء نجحوا باستخدام تقنيات مطورة في معرفة نسبة أنواع بعينها من نظائر عنصري الرصاص و النيوديميوم وتوصلوا بذلك إلى أن عمر هذين العنصرين 36ر4 مليار سنة أي أقل 200 مليون سنة عن التأريخ المعروف حتى الآن للطبقة العليا من سطح القمر. ويصل هذا التأريخ بعمر نظامنا الشمسي إلى 568ر4 مليار سنة.
وأكد الباحثون أن هذه هي المرة الأولى التي تسفر فيها دراسة نظائر الأنورثوسايت،عن نتائج متطابقة وأن هذا مؤشر على أن هذا هو فعلا الوقت الذي تصلبت فيه قشرة سطح القمر وأن هذا التقدير الجديد لعمر القمر ينطبق أيضا على أقدم أجزاء قشرة الأرض، وهو معدن زيركوم مما يعني أن قشرتي القمر والأرض تصلبتا في نفس الوقت تقريبا وذلك بعيد التصادم الهائل.