أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أنها لن تتمكن من تنفيذ الخطة الخاصة بإدخال مكوك الفضاء الجديد "اوريون" الخدمة في موعد محدد بسبب الضائقة المالية.
ويُفترض أن يبدأ اختبار مكونات مكوك الفضاء الجديد الذي يجب أن يحل محل مكوك الفضاء القديم من نوع "شاتل"، في عام 2010 فقط على أحسن الفروض. ولن يكون "اوريون" بالتالي جاهزا للانطلاق قبل عام 2014 في حين تنسحب آخر سفينة فضائية من نوع "شاتل" من الخدمة في عام 2010، أي أن الولايات المتحدة لن تملك سفنا فضائية تستطيع أن تحمل رواد الفضاء خلال ستة أعوام لأنه يُفترض أن ينطلق "اوريون" في أول رحلة عمل في عام 2016.
ويقضي فشل مشروع "اوريون" على مشروعين طموحين آخرين للولايات المتحدة - إرسال سفينة فضائية مأهولة إلى كوكب المريخ وإنشاء قاعدة مأهولة في القمر - فإذا لم تكن الولايات المتحدة تملك ثمن "الحاجيات الأساسية" كمكوك الفضاء فكيف لها أن تغطي نفقات المشروعات الأخرى. وليس هذا فقط، بل لن تتمكن الولايات المتحدة من الوفاء بالتزاماتها كمساهم في مشروع المحطة الفضائية الدولية، دون مساعدة روسيا.
وعلق المحلل السياسي ألكسي موخين على ذلك قائلا إن الأمريكيين وقعوا ضحية للجشع، فهم أعلنوا عن استعدادهم لتنفيذ وفرة من المشروعات ولكنهم لم يدرسوا الإمكانيات المتاحة لهم، مضيفا أن الأزمة الاقتصادية كانت قد اضطرتهم إلى تصحيح طموحاتهم وليس مستبعدا أن يضطر الأمريكيون إلى التخلي عن مشروعاتهم الفضائية الطموحة في وقت قريب.