تاريخ الفلك عبر العصور
عند الصينيينوكان الصينيون يعتبرون الأرض عربة ضخمة في أركانها أعمدة ترفع مظلة (السماء) وبلاد
الصين تقع في وسط هذه العربة ويجري النهر السماوي (النهر الأصفر) من خلال
عجلات العربة ويقوم السيد الأعلي المهيمن علي أقدار السماء والأرض بملازمة النجم القطبي
بالشمال بينما التنينات تفترس الشمس والقمر.
وفي القرن الثاني ق.م. وضع الفلكي الصيني(هياهونج) نظرية السماء الكروية حيث قال أن الكون
بيضة والأرض صفارها و قبة السماء الزرقاء بياضها.
عند الهنوديعتقد الهنود القدماء ان الارض عبارة عن قوقعة تحملها اربعة افيال عملاقة تقف على ظهر
سلحفاة. وهذا يعني انهم كانوا يشعرون بكروية الارض ولهذا اختاروا القوقعة.
عند الروسكان الروس يعتقدون ان الارض عبارة عن قرص يطفو على الماء تحمله ثلالث حيتان عظيمة.
عند زنوج افريقيااعتقدت بعض المجتمعات في افريقيا أن الشمس تسقط كل ليلة عند الافق الغربي الى العالم السفل,
فتدفعها الفيلة للأعلى ثانية لتضيء الارض من جديد، وتتابع هذه الحركة يوميا.
عند الهنود الحمركان الهنود الحمر يعتقدون ان اميراتهم الصغيرات يجب ان يسهرن على ضوء المشاعل, ليأتي
طائر الكونكورد (رسول السماء) ليأخذ المشاعل ويضيء الشمس من جديد.
عند السومرييناعتقد السومريون أن الأرض هضبة تعلوها القبة السماوية, وتقوم فوق جدار مرتفع علي أطرافها
البعيدة, واعتبروا الأرض بانثيون هائل تسكن فوق جبل شاهق.
عند البابليبنورأى البابليون أن المحيطات تسند الأرض والسماء، وأن الأرض كتلة جوفاء تطفو فوق تلك
المحيطات وفي مركزها تقع مملكة الأموات. لهذا أله البابليون الشمس والقمر.
عند الكلدانيينوالكلدانيون من خلال مراقبتهم لحركة الشمس ومواقع النجوم بالسماء وضعوا تقويمهم.
واستطاعوا التنبؤ من خلال دورتي الشمس والقمر بحركتيهما ما مكنهم من وضع تقويم البروج،
فريطوا من خلالها بين الإنسان وأقداره. واعتبروا أن حركات النجوم إنما هي خاضعة لمشيئة
الآلهة.
عند قدماء المصريينوكان قدماء المصريين يعتقدون أن الأرض مستطيلة طويلة يتوسطها نهر النيل الذي ينبع من نهر
أعظم يجري حولها تسبح فوقه النجوم الآلهة. والسماء ترتكز علي جبال بأركان الكون الأربعة و
تتدلى منها هذه النجوم.
لهذا كان الإله رع يسير حول الأرض باستمرار. ليواجه الثعبان أبوبي (رمز قوى الظلام الشريرة)
حتى يصبحا خلف الجبال جهة الغرب والتي ترفع السماء. وهناك يهزم رع ويسقط, فيحل الظلام.
وفي الصباح ينتصر رع علي هذه القوي الشريرة ويستيقظ من جهة الشرق. بينما حورس إله
القمر يسير بقاربه ليطوف حول العالم. وكان القمر بعتبر إحدي عينيه. و يلاحقه أعداؤه لفقيء هذه
العين بإلقائها في النيل وينجحوا مجتمعين في هذه المهمة فيظلم القمر. لكن الإله رع يهب لنجدة
عين حورس (القمر) ويعيدها لحورس.
في الحضارة الإسلامية نشط علم الفلك في الحضارة العربية في عدة مراحل، ولعل الاهتمام بمتابعة الأهلة لتحديد
مواعيد الاشهر القمرية كان بداية العمل في هذا الاتجاه. ويعرف أن بعض العلماء العرب قاموا
ببناء مراصد للنجوم في مناطق مختلفة من الدولة الإسلامية.
البيروني وهو أول من اكتشف ميل محور الأرض في دورانها حول نفسها بالنسبة لدورانها حول
الشمس، ذلك الاكتشاف الذي نسبه لنفسه كوبرنيك.
درس إبن الهيثم ظواهر إنكسار الضوء وإنعكاسه بشكل مفصّل ، وخالف الآراء القديمة كنظريات
بطليموس ، فنفى ان الرؤية تتم بواسطة أشعة تنبعث من العين ، كما أرسى أساسيات
علم العدسات وشرّح العين تشريحا كاملا
.