أعلنت وكالة الفضاء الأميركية توصلها إلى إكتشاف يمكن أن يشير الى وجود حياة أخرى وهنا بيننا على الأرض. ووفقاً لمصادر إعلامية عربية، فقد يثبت اكتشاف جديد النظرية القائلة بوجود مخلوقات "ظل" وجودا متزامنا مع وجودنا وفي بيئات قاسية كان يُعتقد في السابق انها غير صالحة للحياة. وقال علماء إن الحياة "كما لا نعرفها" يمكن أن توجد وتبقى حتى على كواكب معادية وتتطور الى مخلوقات عاقلة كالبشر إذا تحسنت الظروف الملائمة لذلك.
ومن المقرر ان يعقد باحثون من وكالة الفضاء الاميركية مؤتمرا صحفيا يوم الجمعة يعلنون فيه اكتشاف ميكروب قادر على العيش في بيئة كان يُعتقد في السابق انها سامة بحيث لا يمكن ان يصمد فيها أي شكل من اشكال الحياة. وعُثر على هذه البكتريا في قاع بحيرة مونو في محمية يوسمايت بولاية كاليفورنيا حيث يكثر الزرنيخ السام. ولكن المخلوق البكتيري يستخدم الزرنيخ على نحو ما كطريقة للبقاء وتطرح هذه القدرة امكانية وجود حياة مماثلة في كواكب أخرى لا تتمتع بالأجواء والظروف المناسبة للحياة التي تتوفر في كوكبنا.
وقال الدكتور لويس دارتنيل من مركز علوم الكواكب في لندن ان قدرة هذه الكائنات العضوية على استخدام الزرنيخ في عمليات التمثيل تؤكد ان هناك اشكال حياة أخرى غير الأشكال التي نعرفها. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن دارتنيل قوله انها مخلوقات غريبة "ولكنهم غرباء يشاطروننا بيتنا".
ومن المتوقع ان تعلن وكالة الفضاء الاميركية "ناسا" تفاصيل الاكتشاف في مؤتمر صحفي تحت شعار اكتشاف فلكي حياتي سيؤثر على البحث عن ادلة تؤكد وجود حياة خارج كوكبنا الأرضي. ويعتقد علماء "ناسا" ان المخلوق يثبت وجود شكل آخر من اشكال الحياة يمكن ان يزدهر في عموم الكون. وترتبط هذه القناعة برأي يقول ان حياة أخرى ليست نادرة الوجود بل توجد بوفرة في الكون ولكن بشكل لا نستطيع التعرف عليه بوصفه حياة.
ويسند الاكتشاف الجديد نظرية العالم البريطاني بول ديفيز القائلة ان حياة أخرى ربما كانت موجودة تحت انوفنا أو حتى داخلها ولكن بشكل لا نميزه أو نعرفه. وتحدث البروفيسور ديفيز عن حياة "غريبة" أو حياة "ظل" توجد متزامنة مع حياتنا ولكن في بيئات قاسية مثل قيعان البحيرات أو البحار والصحارى والكهوف. وتقوم نظرية العالم البريطاني على الرأي القائل ان الحياة على الأرض ربما نشأت وانتهت عدة مرات خلال وجود الكوكب.