تبين أن القطعة الصخرية التي أهدتها البعثة الأميركية العائدة من رحلة أبولو 11 الفضائية إلى القمر عام 1969 إلى رئيس الوزراء الهولندي كانت صخرة مزيفة، كما أوردته صحيفة ديلي تلغراف البريطانية.
وقد اكتشفت أمينة متحف في مدينة أمستردام الهولندية حيث تحفظ الصخرة القمرية التي تقدر قيمتها بنحو 308 آلاف جنيه إسترليني أي 502 ألف دولار، والتي كانت تجلب آلاف الزوار سنويا، أن تلك الصخرة لم تكن سوى قطعة من خشب متحجر.
وقالت كزاندرا فان غلدر التي أشرفت على التحقيق إن المتحف ينبغي أن يحتفظ بالصخرة من باب الفضول، مشيرة إلى أن الموضوع مثير للاهتمام لأنه يعيد إلى الذهن أسئلة لم تجد بعد أجوبة. "إنها مضحكة".
وأهديت الصخرة إلى رئيس الوزراء الهولندي آنذاك فيلهلم دريز قبل التبرع بها لمتحف ريكسموزيوم بعد وفاته عام 1988، على أنها من القمر أثناء جولة عالمية قام بها فريق أبولو 11 بعد عودته المزعومة من القمر قبل 40 عاما.
وقال السفير الأميركي في هولندا الذي قدم الصخرة آنذاك إلى رئيس الوزراء الهولندي، إنه يذكر أن دريز كان بالغ الاهتمام بالقطعة، "أما عن زيفها فلم أكن أعلم شيئا عنه".
وكانت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) قد وزعت صخورا قالت إنها من القمر على أكثر من مائة دولة، بعد رجوع بعثتها من القمر عام 1969 وخلال السبعينيات.
وتقوم السفارة الأميركية في العاصمة الهولندية أمستردام بتحقيق في هذا الموضوع، رغم أن الباحثين في جامعة أمستردام الحرة كان باستطاعتهم استنتاج أن الصخرة ليست من القمر في طرفة عين.
ونسبت الصحيفة إلى عالم الجيولوجيا فرانك بونك الذي شارك في التحقيق القول "إنها صخرة لا قيمة لها على الإطلاق"
الجزيرة نت / عن الديلي تلغراف