دعوة لجمع الصور الجديدة لعطارد من المركبة ماسنجر

صحيح أن عطارد قد تمت زيارته من قبل المركبة الفضائية Mariner10 سابقاً. إلا أن جميع الصور الملتقطة لعطارد لم تتناول سوى جانب واحد له وبقي الجانب الآخر لغزاً.
لكن حديثاً في 14 كانون الثاني 2008 قامت المركبة الفضائية Messenger وهي على بعد 27.000كم من الكوكب. بالتقاط هذه الصورة لعطارد وهي صورة للجانب الذي لم تصوره Mariner10.
نجد في الصورة أن هذا الجانب جميل كبقية سطح عطارد حيث نلاحظ فيه فوهات وسلاسل جبلية وأقاليم داكنة ومتألقة.
نشاه في القسم العلوي الأيمن حوض كالوريس " Caloris Basin" وهو يعتبر من أكبر المعالم حجماً على سطح عطارد، وأما المناطق الغربية للحوض فلم يتم مشاهدتها سابقاً.
وأخيراً فإن هذه الصورة هي صورة سريعة بالأبيض والأسود، ولاحقاً ستقوم المركبة الفضائية Messenger بالتقاط المزيد من الصور الملونة والأكثر تفصيلاً فترقبوا.

هذه الصورة لقطب عطارد الجنوبي تم التقاطها من قبل المركبة الفضائية ماسنجر بعد 98 دقيقة من اقتراب المركبة الفضائية من عطارد، حيث كانت المسافة بينهما 33.000كم تقريباً.
يعتبر القطب الجنوبي لعطارد منطقة انتقالية، ننتقل فيه من وجه مضاء بالشمس إلى وجه مظلم وداكن.
وإشراقة الشمس في زاوية منخفضة على السطح أدت إلى تشكل ظلال لحواف الفوهات وبالتالي إظهار معالم سطح عطارد.

أثناء التقاط المركبة الفضائية ماسنجر10 صور لأرضية حوض كالوريس الموجود على كوكب عطارد، لاحظت منطقة لم تكن مشاهدة سابقاً من قبل مارينر10، قرب مركز حوض كالوريس وقد لقبها العلماء باسم العنكبوت.
يظهر في الصورة أثر فوهة بقطر 40سم تبدو كأنها متمركزة في وسط (العنكبوت) بالإضافة إلى مجموعة من المجاري (القنوات) التي تتشعب باتجاه الخارج بشكل هندسي.
فسر وجود هذه المجاري نتيجة تمدد مواد الأرضية التي ملأت حوض كالوريس بعد تشكله.

يمكن تكون هذه الصورة ليست مناسبة للنشر في صفحة رحلة بالكون، لكنني أحببت أن أريكم إياها فقط لتروا كم أن الكوكب عطارد يحتوي على الكثير الكثير من الفوهات.

منذ أن وصلت المركبة الفضائية ماسنجر وهي تقوم بأبحاث عن هذا الكوكب، إحدى هذه الأبحاث الجارية تتضمن التعرف على آثار الفوهات وقياسها.
حيث نستطيع التعرف على التاريخ الجيولوجي للكوكب من حساب الفوهات في مناطق مختلفة من الكوكب، فكثافة الفوهات تدل على عمر الكوكب،وكلما كانت الفوهات أكثر كلما كان السطح أقدم. وبذلك نفرق بين السطح الذي تشكل منذ البداية والسطح الذي تشكل لاحقاً.
لكن هذه العملية تستغرق الكثير من الوقت نظراً لكثرة الفوهات على سطح عطارد.
ففي هذه الصورة فقط وهي جزء صغير من الكوكب يقيس (267كم عرضاً) يظهر 763 فوهة (باللون الأخضر) و 189 تلة (باللون الأصفر).
طبعاً حساب الفوهات فقط غير كافي. فكل فوهة يجب أن تقاس وتصنف.
وقد تم تصنيف الفوهات على سطح عطارد إلى فوهات أساسية وثانوية، حيث تشكلت الفوهات الثانوية وهي الفوهات صغيرة من مجموعة مواد قذفتها الفوهات الرئيسية.
وهذا التصنيف يفيد لمعرفة تاريخ آثار الكويكبات والمذنبات على سطح عطارد.

هذه الصورة تم التقاطها من قبل المركبة الفضائية ماسنجر في 27/2/2008 والتي تتضمن جزء من حوض كالوريس الذي يقع في نصف عطارد الشمالي، هذا الحوض الذي يعتبر أكبر حوض في المجموعة الشمسية.
إن إختلاف أرضية حوض كالوريس مقارنة مع بقية المناطق المحيطة الداكنة أثار اهتمام الكثير من العلماء لأنه معرفة بنية الحوض يمكن أن تؤدي إلى فهم طبيعة التأثيرات الكبيرة ونتائج الأحداث الكارثية التي حصلت في بداية تشكل المجموعة الشمسية.

كما نلاحظ في أسفل الصورة وجود فوهتان كبيرتان محاطتان بهالة من المواد الداكنة ، الفوهة الكبيرة بقطر 70 كيلومتر، أما الفوهة الصغيرة فإنها تحوي في أرضيتها على نماذج غير اعتيادية من مواد متألقة وعاكسة للضوء.
والواقع أن هاتان الفوهتان المختلفتان بالتركيب توجدان داخل حوض كالوريس، وتحديداً في الجزء الشمالي الشرقي من الحوض. وهذا يدل على العمليات المعقدة والمختلفة التي شكلت سطح عطارد.

شكرا أماني على الصور الرائعة
بس فيني أعرف من وين عم بتجيبي هالصور وبالهدقة العالية؟؟؟

في البداية أشكر الأخ ناصر وأحمد، وأما بالنسبة لسؤال الأخ ناصر هذه الصور وتحديداً هذا الصفحة مأخوذة من الموقع التالي:
http://messenger.jhuapl.edu/mer_flyby1.html.
إذا دخلت إليه تستطيع أن تجد الكثير من الصور وأفلام الفيديو التي التقطتها السفينة الفضائية ماسنجر، ويمكنك الاشتراك معهم ليقوموا بإرسال آخر الصور المميزة إلى إيميلك.

(هذه الصورة التي إلتقطها مسنجر لعطارد، تظهر التونع في تضاريس الكوكب االتي قد تبدو مخادعة، فمثلا هذه الحفر قد تكون صغيرة لايزيد نصف قطرها على 100 م ، الصورة مأخوذة من على إرتفاع 5700 ك م تقريبا، و تظهر مساحة بعرض ا 160 م)