CNN) و ( رويترز ) - نجا طاقم المحطة الفضائية الدولية من "كارثة" كانت وشيكة الخميس، حيث هرعوا إلى الاحتماء داخل كبسولة مجهزة لإعادتهم إلى الأرض، بعد ما رصدوا قطعة كبيرة من النفايات الفضائية، في طريقها للاصطام بالمحطة.
وقالت وكالة أبحاث الفضاء والطيران "ناسا" إن قطعة النفايات، التي يُعتقد أنها محرك خاص بأحد الأقمار الصناعية، مرت بسلام دون أن تصطدم بالمحطة الدولية، بعد أن أثارت قلقاً لدى مسؤولي الوكالة الأمريكية، كما أصابت الرواد الثلاثة على متن المحطة الفضائية بالهلع.
وأضافت ناسا، في بيان مكتوب، أن فريق المراقبة الخاصة بالمحطة الدولية تمكن من رصد هذه النفايات في وقت متأخر جداً، ولم يكن هناك متسع من الوقت أمام طاقم المحطة لاتخاذ أي إجراء لتفادي "كارثة محتملة"، سوى القفز إلى داخل كبسولة "سيوز" الروسية.
وجاء في البيان أن طاقم المحطة الفضائية، التي تدور في مدار حول الأرض على ارتفاع حوالي 435 كيلومتراً، عادوا إلى مواقعهم على متن المحطة بسلام، بعد مرور ما قالت ناسا إنه جزء من محرك خاص بصاروخ لإطلاق الأقمار الصناعية، بالقرب من المحطة، دون أن يصيبها بأي ضرر.
وقالت لورا روتشون المتحدثة باسم ناسا ان الحطام كانت "قطعة صغيرة جدا" يبلغ طولها سنتيمترا واحدا من محرك قديم ربما كان على متن صاروخ دلتا أو مكوك فضاء.
- بدأ العمل في إنشاء المحطة الدولية عام 1998، حيث يتم تبادل إرسال أطقم فضائية مشتركة من كل من الولايات المتحدة وروسيا، منذ عام 2000، والمحطة مجهزة بكبسولة "سيوز"، ركيزة المركبات الفضائية الروسية، كـ"قارب نجاة"، يمكن أن يلجأ إليه رواد المحطة عند حدوث أي طارئ.
http://www.astronomysts.com/news.php?action=show&id=874