نجح فريق من علماء الفلك في استخدام مسبار الفضاء الأوروبي مارس إكسبريس لتكوين أول خارطة للشفق القطبي على المريخ .
و كان هذا الشفق قد اكتشف للمرة الأولى في عام 2004 باستخدام المطياف الجوي فوق البنفسجي و تحت الأحمر و ذلك في المناطق التي تكون فيها المغناطيسية بأقوى درجاتها , وتحدث ظاهرة الشفق القطبي في الكواكب العملاقة في المجموعة الشمسية و ذلك عندما يعيد الحقل المغناطيسي للكوكب توجيه الجسيمات المشحونة كهربائياً في غلاف الكوكب الجوي .
وفي كل هذه الكواكب تعد الحقول المغناطيسية بمنزلة بنى هائلة تتولد على مستويات عميقة من باطن الكوكب , لكن المريخ يفتقر إلى هذه الآليات الداخلية الهائلة الحجم و بدلاً من ذلك فإنه يولد فقط جيوباً صغيرة من المغناطيسية حيث تصبح مناطق من قشرة الكوكب أو الأجزاء الخارجية من سطحه هي ذاتها مغناطيسية , و هو ما أدى إلى وجود العديد من المناطق المغناطيسية الشبيهة بالمنطقتين القطبيتين على كوكبنا في سائر أنحاء المريخ .