قررت وكالة أبحاث الفضاء "ناسا" السبت، تجاوز الفرصة الأولى للسناح للمكوك الفضائي "إنديفور" بالهبوط، مرجئة ذلك للموعد الثاني خلال نفس اليوم.
وقال بيان للوكالة أنّ ظروف الطقس لا تسمح بالسماح لرواد الفضاء بالهبوط في الموعد الأول حيث أنّ الأرصاد الجوية أشارت إلى عواصف ورياح شديدة وأمطار غزيرة على بعد نحو 30 ميلا من منشأة الهبوط في مركز "كنيدي" في فلوريدا.
وكانت ناسا قد حدّدت موعد الواحدة وتسع عشرة دقيقة ظهرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة لهبوط المكوك.
والآن مازالت هناك فرصة ثانية ماثلة أمام سفينة الفضاء للهبوط السبت والمقررة قبل ستّ دقائق من الساعة الثالثة ظهرا في حال تحسّن الظروف الجوية.
ويذكر أنّ هناك فرصتين أخريين مقررتين للمكوك الأحد، ولكن في قاعدة إدواردز في كاليفورنيا، إذا لم تسمح الظروف بهبوطه في فلوريدا.
وكان رواد مكوك الفضاء "إنديفور" قد غادروا محطة الفضاء الدولية الجمعة بعد إكمال مهمة تحديث موقع البحوث وتحويله إلى منزل مداري يتسع لطاقم من ستة أفراد.
واتصل قائد المحطة مايك فينكه لاسلكيا مع طاقم المكوك حتى قبل مغادرة المكوك قائلا "افتقدناكم بالفعل شكرا كثيرا لما قمت به."
وقبل ذلك بيوم، تناول الرواد السبعة عشاء عيد الشكر رفقة زملائهم في المحطة قبل أن يودعوهم ويتخذوا مواقعهم داخل سفينة الفضاء.
وبعد أن دخلوه، قام المكوك بحركة دائرية حول محطة الفضاء حتى تكون الرؤية ملائمة للرواد ليتلقطوا صورا تذكارية.
ومن أكثر السعداء على متن السفينة الرائد غريغوري شاميتوف الذي أمضى نصف عام على متن محطة الفضاء وحلّت محله زميلته ساندرا ماغنوس.
وقال شاميتوف "وأنا أغادر اليوم أشعر بالغبطة والحزن، حزين لأنني سأودع طاقمي وسعيد بالطبع لأنني فعلا اشتقت لأسرتي."
والرحلة هي الأخيرة إلى الفضاء التي يقوم بها "إنديفور" عام 2008.
ومن المقرر أن تطلق ناسا عشر رحلات أخرى قبل أن يتم إحالة أسطول المكوكات الفضائية إلى التقاعد عام 2010.
وقام الرواد خلال الرحلة بست مهام سباحة في الفضاء إضافة إلى إصلاح أضرار على متن الألواح الشمسية في المحطة.
وحمل المكوك المعدات الجديدة المتمثلة في جهاز إعادة تنقية المياه والذي يقوم بتقطير وتكثيف وتعقيم مياه المجاري بما فيها البول لتصبح صالحة للشرب ثانية.