تنبأ بعصر الاتصالات بالأقمار
وفاة الكاتب آرثر كلارك أحد رواد الخيال العلمي
كلارك تنبأ قبل نحو ستة عقود بنزول الإنسان على سطح القمر
توفي اليوم عن 90 عاما في مستشفى بسريلانكا الكاتب البريطاني آرثر كلارك بسبب مشاكل في التنفس, هي من أعراض شلل أطفال أصيب به في صغره, وجعله طيلة العقود الثلاثة الماضية أسير كرسي متحرك.
وتوفي كلارك الذي يعتبر أحد رواد مؤلفي قصص الخيال العلمي في كولومبو عاصمة سريلانكا حيث استقر منذ 51 عاما.
ولد كلارك في بريطانيا عام 1917 وكان في صباه يتردد على جمعية تهتم بالفضاء, وبدأ ولعه بقصص الفضاء عندما بدأ يقرأ مجلة "قصص مدهشة" (Amazing stories).
خدم ملازما أول في القوات الجوية البريطانية وتنبأ في دراسة في نهاية الحرب العالمية الثانية بعصر تصبح فيه الاتصالات عبر الأقمار الصناعية, لكن الدراسة كادت ترفض عندما عرض نشرها على مجلة اعتبرتها "حالمة" أكثر من اللزوم.
بـ 30 دولارا
وعندما طرح كلارك نظرية الاتصالات بالأقمار الصناعية نهاية الحرب العالمية الثانية لم يكسب منها إلا 30 دولارا تقريبا, وها هي النظرية قد طورت صناعة تقدر مداخليها بالمليارات الآن, ومع ذلك لم يطلب براءة لاكتشافه.
توقع كلارك اكتشاف وجود كائنات حية على كواكب أخرى بحلول 2030, وقد ألف نحو مائة كتاب عن الفضاء بينها روايات خيال علمي أشهرها "2001: أوديسا الفضاء", التي كتبها قبل أربعة عقود وتحولت فيلما أخرجه ستانلي كوبريك, هو الآن أحد كلاسيكيات الخيال العلمي.
وإلى جانب الخيال العلمي, كان كلارك مهتما بالغطس, وهي رياضة ألهمته عشرة مؤلفات وأسس لها مدرسة في كولومبو التي أعفته من الضرائب بعد اقتناعها بمقترح بتقديم مزايا لمن يساهم في توفير العملة الصعبة لهذا البلد.
أذكروني كاتبا
رغم مواهب كلارك العديدة, كان يفضل أن يذكره العالم كاتبا, وكان يقول إن لديه ثلاث أمنيات أولاها تحقيق السلام في سريلانكا, والثانية إيجاد أدلة على وجود حياة خارج كوكب الأرض وثالثها أن يستعمل العالم وقودا أنظف.
كتب كلارك أحد أكثر أعماله مبيعا "3001: الأوديسا الأخيرة", وهو في التاسعة والسبعين, وكان راجع أخيرا نسخة روايته الأخيرة "النظرية الأخيرة" التي ألفها مشاركة مع الكاتب الأميركي فريدريك بوهل وتنشر هذا العام.
أمضى كلارك قبل وفاته عقودا في "كوخ إلكتروني" بسريلانكا يتصل بالعالم الخارجي عبر مذياع وحاسوب يشتغل عليه صباح كل يوم ليرد على رسائل الأصدقاء والمعجبين الإلكترونية.
المصدر:
aljazeera.net