قال علماء فضاء إن الثقب الأسود الهائل الذي يتوسط منتصف مجرة درب اللبانة، يساعد في ميلاد نجوم جديدة، بعكس النظريات السابقة التي حاولت تفسير الغموض المخيم على الثقب، وزعمت أنه قوة تدميرية تساهم في القضاء على النجوم.
وأعلن العلماء نتائج أبحاثهم الجديدة الخميس، وسوف تنشر الأخيرة لاحقا في العدد القادم من دورية الجمعية الملكية لعلوم الفضاء.
وأوضح عالم الفضاء من جامعة ليستر البريطانية، سيرغي ناياكيشن - صاحب الاكتشاف - أن الملاحظات العلمية أكدت أن الثقب الأسود له قوة تخليقية وليست مدمرة، وفقا للأسوشيتد برس.
ويعتقد العلماء أن الثقب الأسود يمثل البقايا اللامنظورة للنجوم المحطمة. ويتسم الثقب بقوة جاذبية هائلة لا تدع أي شعاع ضوء يغادره.
هذا وربما يساعد الاكتشاف الجديد العلماء في فهم فيزياء الثقب الأسود، وفقا لعالم فيزياء الفضاء، ستيرل فيني، وهو مشارك في البحث، من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا.
ويذهب العلماء إلى أن قوة الجاذبية لكتل الغازات تساعد في معادلة قوة المد التي يحدثها الثقب الأسود، ومن بين براثن عملية الشد والجذب تتشكل النجوم الجديدة.
وينفي العلماء النظرية التي تزعم أن مجموعات من النجوم تشكلت في مدى بعيد عن الثقب الأسود، وعادت لتهاجر إلى موضع قريب منه.
ويوجد حوالي عشرة آلاف نجم محدودي الكتلة بالقرب من الثقب الأسود. ويقول العلماء إنه في حال افتراض صحة النظرية السابقة، فإن مليون نجم على الأقل من تلك النجوم كان من المفترض أن تتواجد بجوار الثقب.
ومجرة درب اللبانة هي مجرة لولبية يتوسطها ثقب أسود في منتصفها، ويمتد منه أذرع للخارج.
ويمثل النظام الشمسي، الذي يضم الأرض وكواكب أخرى، أحد أذرع المجرة الهائلة.