الخبر قديم، بس بظن إنو لسا فين مني ما سمع فيه(ما وصل إليه هبل لم يسبقه إليه أحد)
التقط التلسكوب الفضائي هابل اعمق صورة للكون تحدد اصغر وأبعد المجرات التي شاهدها علماء الفلك.
وجاءت هذه الصورة نتيجة لرصد طويل استغرق أربعة اشهر لرقعة صغيرة فقط من السماء.
وتقرب هذه الصور التاريخية علماء الفلك من فهم الانفجار الكبير وتكشف عن أول مجرات ظهرت في نهاية ما يطلق عليها "العصور المظلمة".
ومن المتوقع ألا يتم الحصول على لقطات افضل من هذه الصور حتى يوضع تلسكوب جديد في مداره.
وحتى يلتقط هابل هذه الصورة، رصد التلسكوب بدقة نفس النقطة في الفضاء لفترات استغرقت عدة دقائق خلال الفترة من 24 سبتمبر/ايلول 2003 وحتى 16 يناير/كانون الثاني 2004.
وتظهر في الصورة التي استغرق تصويرها نحو مليون ثانية أول مجرات تكونت بعد الانفجار العظيم وهي فترة في التاريخ الكوني عندما كانت النجوم الاولى تعيد تسخين الكون البارد والمظلم.
وعندما انتهت عملية الرصد قال ستيفن بيكويز مدير المعهد العلمي لتلسكوب الفضاء لبي بي سي نيوز اونلاين "رأينا اشياء لم يشاهدها احد من قبل."
وتحتوي الصورة التي التقطها هابل على ما يقدر بعشرة آلاف مجرة.
وعادة ما تكون الصور التي تلتقط من الارض لرقعة من السماء (تبلغ عشر قطر القمر الكامل) خالية من أي اجسام تقريبا.
لكن الدكتور بيكويز يقول ان الصورة التي التقطها هابل "جميلة وغنية وحافلة بالاشياء المثيرة والمختلفة."
ويعتبر المنظر الذي التقطه هابل مزيجا من صورتين منفصلتين التقطت احداهما الة تصوير متقدمة بالتلسكوب والة تصوير اخرى تعمل بالاشعة تحت الحمراء ومقياس للطيف.
وتظهر الصورتان مجرات باهتة بدرجة تجعل من الصعب على المراصد الارضية رؤيتها، بل وحتى في محاولات هابل البعيدة السابقة لالتقاط صور في عامي 1995 و1998 كان من الصعب رؤيتها.
وتمتلئ الصورة التي التقطتها آلة التصوير المتقدمة في هابل بمجموعة كبيرة من المجرات من مختلف الأحجام والأشكال والألوان.
وهناك أيضا "غابة" من المجرات المتناثرة في المنطقة. ويبدو أن عددا قليلا منها يتقاطع. أما أشكالها الغريبة فتختلف عن المجرات الحلزونية والاهليجية التي نراها اليوم.
وتعود هذه المجرات الى فترة كان الكون فيها اكثر فوضى وكان النظام والبناء الكوني في بداية ظهوره.
والتقطت آلة التصوير بالأشعة تحت الحمراء ومقياس الطيف (نيكموس) أشياء اكثر من آلة التصوير المتقدمة إذ أظهرت الصورة ابعد المجرات لان الكون الممتد نشر ضوءه على الجزء القريب الذي يعمل بالاشعة تحت الحمراء من جهاز قياس الطيف.
وقال روجر طومسون من جامعة اريزونا والمحقق الرئيسي في نتائج نيكموس ان "الصورة التي التقطتها نيكموس تقدم محتوى علميا اضافيا مهما للدراسات الكونية في المنطقة العميقة الموجود فيها هابل."
وقالت سانجيتا مالهوترا من المركز العلمي لتلسكوب الفضاء والمحقق الرئيسي في الصورة التي التقطتها آلة التصوير المتقدمة في هابل: "من بين الاشياء التي ظهرت في الصورة بعض من المجرات الباهتة والنقاط الضوئية التي يمكن ان تكون مجرات بعيدة."
واضافت "بالاعتماد على هذه النتائج فان بعض هذه الاشياء تعتبر من بين ابعد واصغر المجرات على الاطلاق."
المصدر:
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/sci_tech/newsid_3498000/3498744.stm