قررت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) تأجيل إرسال المركبة الفضائية أتلانتيس إلى الفضاء حتى السنة المقبلة بسبب عطل فني طرأ على التلسكوب هابل.
وكان مقررا أن تقوم أتلانتيس برحلة فضائية في الشهر المقبل بهدف القيام بأعمال صيانة وإصلاح التلسكوب هابل وإدخال تحسينات عليه لكن العطل الذي طرأ عليه تطلب تأجيل الرحلة.
وتسبب العطل في توقف هابل عن تشكيل البيانات وتخزينها انطلاقا من مختلف أجهزته المسؤولة عن تجميع البيانات، وكذلك أدى العطل إلى فشله في إرسال المعلومات المتوافرة إلى الأرض.
لكن المدير المسؤول عن إدارة هابل في ناسا، بريستون بورتش، يقول الآن إن الوكالة لن ترسل المركبة إلى الفضاء حتى وسط شهر فبراير/شباط المقبل، معتبرا أن هذا الموعد الجديد لرحلة أتلانتيس قد يكون إطارا زمنيا معقولا لإنجاز المهمة المطلوبة.
وتريد ناسا وقتا كافيا يتيح لها تصنيع علبة إلكترونيات بمواصفات جديدة حتى تحل محل العلبة التي أصابها العطل.
وتقول ناسا إن العطل حدث يوم السبت الماضي وأصاب علبة إلكترونيات مسؤولة عن معالجة البيانات والتحكم، مضيفة أن كل المحاولات لإصلاحه باءت بالفشل.
وتابعت وكالة الفضاء أن تقييمها للمشكلة يقوم على أن لا سبيل لإصلاحها بسبب توقف الجهاز المسؤول عن تشكيل البيانات توقفا تاما.
نظام احتياطي
من المقرر إرسال المركبة الفضائية أتلانتيس إلى الفضاء لإصلاح التلسكوب هابل
وتحول المشكلة القائمة دون تشكيل هابل للبيانات التي تجمعها مختلف أجهزته المثبتة فيه قبل إرسالها إلى العلماء في ناسا لدراستها وتحليلها.
وكذلك، يتسبب العطل في عدم تخزين البيانات داخل هابل ذاته قبل إرسالها إلى الأرض.
ويُشار إلى أن هابل له نظام احتياطي لتخزين البيانات في حال تم شبك كل الأنظمة بنظام الاحتياط. وفي هذه الحالة، يستأنف هابل إنجاز عملياته العادية.
ويقول المهندسون إن إتمام هذه العملية ينطوي على تعقيدات جمة لكنهم يأملون أن يستأنف هابل إنجاز مهامه العادية في غضون أسبوعين.
ويُذكر أن رحلة أتلانتيس إلى الفضاء هي الرحلة الخامسة المقررة لهذا المرصد بهدف إصلاحه وصيانته.
وفي حال النجاح في إصلاح الأعطاب التي طرأت على هابل، فإن المرصد الفضائي سيواصل مهامه خلال العقد المقبل.