في بداية شهر تموز ستنهي Ulysses مهمتها وذلك بعد مرور 17 عاماً من بدء دراستها للشمس، والسبب يعود إلى تضاءل النشاط الإشعاعي للنظير المشع الذي كانت تعمل عليه المركبة، والآن لم يعد لديها طاقة كافية لتشغيل الاتصالات والتدفئة والأجهزة العلمية، مع العلم بأن المركبة استمرت 4 أضعاف عمرها المتوقع.
وقد كانت Ulysses تستغرق 6 سنوات لتكمل دورتها حول الشمس نظراً لمدارها الطويل حيث كانت تصل إلى مدار المشتري ومن ثم تعود ثانية. والمخاطرة التي كانت تواجهها وهي بعيدة عن الشمس هو بتجمد الوقود بدرجات الحرارة المنخفضة، لكن هذه لم تكن مشكلة بالنسبة لـ Ulysses نظراً لأنها تحمل أجهزة تدفئة للحفاظ على درجة حرارة المركبة.
فالمركبة يجب أن تكون متينة لتقاوم أكثر الأوضاع شدة في المجموعة الشمسية، وهذا يتضمن الإشعاع الشديد أثناء مرورها في القطب الشمالي للمشتري.
تنهي المركبة مهمتها Ulysses بعد أن كشفت أن الحقل المغناطيسي المنبعث من أقطاب الشمس أضعف بكثير مما كان يعتقد، وهذا يعني أن الدورة الشمسية القادمة ستكون أقل شدة.
وهي تعتبر أول مهمة مسحت المحيط فوق وتحت قطبي الشمس بالأبعاد الأربعة، وأظهرت أن الطريقة التي يصل بها الحقل المغناطيسي للمجموعة الشمسية أعقد بكثير مما كان يعتقد سابقاً، وأن الذرات التي تطرد من الشمس في درجات عرض منخفضة تصعد إلى درجات عرض مرتفعة والعكس بالعكس، وأحياناً وبشكل غير متوقع تجد طريقها إلى الكواكب.
كما أن Ulysses درست أيضاً الغبار الواصل إلى مجموعتنا الشمسية من الفضاء العميق وأظهرت أنه أكثف بـ30 مرة مما كان يعتقد الفلكيين. بالإضافة إلى أن المركبة قد كشفت عن ذرات الهليوم من الفضاء البعيد، وأكدت أن الكون لا يحتوي على مادة كافية ليوقف توسعه.
لمزيد من المعلومات:
http://www.universetoday.com/2008/06/13/ulysses-mission-to-end-after-17-years/