تخطط وكالة الفضاء الأمريكية NASA لمهمة جديدة وهي القيام برحلة بواسطة مركبة فضائية مأهولة لزيارة الكويكب 2000SG344 و الهبوط على سطحه ، حيث يبلغ قطر هذا الكويكب حوالي 40 متراً و تقدر كتلته بـ 71 مليون كيلوغرام .
يتوقع أن تستغرق الرحلة حوالي 6 أشهر و ستستخدم NASA في هذه المهمة المركبة Orion و التي ستخلف أسطول مركبات "مكوك الفضاء" و التي سيتم إقالتها من الخدمة في عام 2010 .
يعتقد علماء NASA بأن إرسال رواد فضاء برحلة تستغرق عدة أشهر سيمكنهم من دراسة الآثار النفسية للرحلات الفضائية الطويلة بالإضافة لمخاطر العمل في الفضاء الخارجي ، كما ستسمح لرواد الضاء بإجراء اختبارات على أجهزة تقوم بتحويل الجليد المتواجد على سطح الكويكب إلى ماء صالح للشرب ، هواء للتنفس ، و حتى إلى هيدروجين بهدف لستخدامه كوقود للصواريخ .
ستحتاج رحلة الذهاب و العودة إلى كمية من الوقود أقل من تلك المطلوبة لرحلة مشابهة إلى القمر ، و لكن ستواجه الرحلة تحديات كبيرة نظراً لأبعاد الكويكب الصغيرة جداً و سرعته الكبيرة البالغة 28000 ميل في الساعة ، هذا بالإضافة إلى كونه يدور حول نفسه .
و بما أن الجاذبية ستكون معدومة غلى سطح الكويكب ، يجب على المركبة إطلاق مرساة تقوم بتثبيتها على السطح أثناء الهبوط ، كما سيتعذر على رواد الفضاء المشي على السطح كما يمكن أن يفعلوا على سطح القمر .
من الجدير بالذكر بأن الكويكب 2000SG344 كان يعتبر منذ وقت قريب من أكثر الأجرام السماوية في الكون خطورة على الكرة الأرضية ، حيث أشارت الحسابات المبدئية لمساره في عام 2000 إلى احتمال اصدامه بالأرض في عام 2029 لدى اقترابه منها ، و في حال حدث ذلك ، ستتولد طاقة هائلة نتيجة الاصطدام تبلغ 1.1 Megaton من مادة TNT أي ما يعادل 84 مرة من الطاقة التي تحررت لدى انفجار القنبلة الذرية التي ألقيت على Hiroshima في نهاية الحرب العالمية الثانية .
المصدر: صحيفة الـ Guardian
http://www.guardian.co.uk/science/2008/may/07/starsgalaxiesandplanets.spaceexploration