أصبغ بن محمد (980 -1034م)
الرياضي والفلكي أندلسي.
هو أصبغ بن محمد بن السمح المهري المكنى بأبي القاسم، وعرف في زمانه بالمهندس عالم بالحساب والهندسة والفلك وله عناية بالطب.
نشأ أصبغ بن محمد في قرطبة، ثم انتقل إلى غرناطة حيث نال مكانة رفيعة فيها، وتوفي هناك.
اطلع أصبغ المهري على الكتب الأصول في علمي الفلك والرياضة، واهتم اهتماماً خاصاً بكتب إقليدس وبطليموس ففسر كتاب إقليدس الأصول في كتاب بعنوان: المدخل إلى الهندسة في تفسير كتاب إقليدس . ولخص كتاب المجسطي لبطليموس في علم الفلك. وكان عالماً مبجلاً بين علماء عصره في الأندلس.
وكان لأصبغ المهري إنجازات في علم الفلك منها: اختراعه لآلة من آلات الرصد الفلكية هي: صفيحة الكواكب السبعة، وعمله لزيج على مذهب السند هند وقد ألفه في جزأين أحدهما في الجداول والآخر في رسائل الجداول.
ومن أهم كتبه الفلكية كتابان عن الإسطرلاب : كتاب التعريف بصورة صنعة الإسطرلاب وهو في مقالتين.
وكتاب العمل بالإسطرلاب والتعريف بجوامع ثمرته وهو كتاب مقسم على 130 باب.
وكان أصبغ المهري متقدماً في علم الهندسة فألف كتابا بعنوان: كتاب كبير في الهندسة تقصى فيه عن أجزائها من الخط المستقيم والمقوس والمنحني. وفي علم الحساب اهتم بالجانب العملي للمعاملات بين الناس فألف كتابين في الحساب الهوائي هما: الكافي في الحساب الهوائي و الكامل في الحساب الهوائي. وألف كتابا في الحساب التجاري بعنوان: ثمار العدد المعروف بالمعاملات. وألف كتاب عن الأعداد وخواصها بعنوان: طبيعة العدد.