لندن- أعلن علماء أوروبيون عن اكتشاف وصفة جديدة للحصول على المياه في الفضاء، وهي عن طريق استخدام الإشعاع الذي تبثه النجوم.
وقد أكد العلماء هذا الاكتشاف بعد اختبار أجري على نجم "يحتضر" ويبعد عن الأرض مسافة 500 سنة ضوئية، وذلك باستخدام مرصد فلكي يستعمل الأشعة تحت الحمراء تم إطلاقه العام الماضي من قبل وكالة الفضاء الأوروبية.
وقالت الدكتورة لين ديسين، من الجامعة الكاثوليكية ...في بلجيكا، إن هذا مثال جيد على الأجهزة الفعالة التي يمكن أن تغير نظرتنا لهذه الأمور.
قصة هذا الاكتشاف بدأت في 2001، عندما اكتشف رجال الفضاء غيمة مائية حول نجم عجوز يعرف بـ IRC+10216، ويعرف هذا النجم بأنه مصنوع من مادة الكربون، أي أنه لا ينتج الكثير من المياه، لذا كان الاعتقاد المبدئي بأن هذه الغيمة ناتجة عن الشهب والكواكب الصغيرة المذابة حول الكوكب.
وفي العام الماضي، اكتشف العلماء خطوطا عريضة قادمة من غيمة المياه تلك، والتي وفقا لغوران بيلبرات، أحد أعضاء الفريق، لا يمكن أن تتكون إلا إذا كانت الحرارة مرتفعة.
وقد قدمت هذه الخطوط دلائل مهمة للعلماء: كانت المياه حارة جدا، أي أن حرارتها تصل إلى 800 درجة مئوية، وهو ما يعني أن حرارة المياه أعلى من أن تتكون بفعل ذوبان أجساد ثلجية، كما أنها تكونت في منطقة قريبة جدا من النجم.
ويعتقد العلماء أن الأشعة فوق البنفسجية القادمة من النجوم المحيطة قد اخترقت الغيمة، وقامت بتفتيت الجزيئات فيها مثل أول أكسيد الكربون وأول أكسيد السيليكون، لإنتاج الأكسجين.
يقول بيلبرات: "الأشعة فوق البنفسجية لم تكونها، بل ساعدت في إتمام هذه العملية."
ونجم IRC+10216 هو نجم ضخم أحمر اللون، ويصل حجمه إلى أضعاف حجم الشمس، وفقا لوكالة الفضاء الأوروبية.
ويأمل العلماء حاليا بمراقبة نجوم كربون أخرى للتأكد من نتائج هذه الاختبارات