أكد الدكتور مسلم شلتوت أستاذ قسم أبحاث الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن وزن القمر الصناعى الذى أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن سقوطه على الأرض يزن ستة أطنان ولأنه كان يدور فى الفضاء الخارجى فقد استغرق وقتا حتى وصوله إلى الغلاف الجوى الأرضي العلوى ومن المتوقع أن يحترق القمر فور اختراقه لهذا الغلاف وتتلاشي معظم أجزائه وما سيتبقى منه من المرجح أن يكون كتل صغيرة تزن بضعة كيلوجرامات نأمل أن تسقط فى مناطق غير آهلة بالسكان كالصحارى والمسطحات المائية.
وأضاف شلتوت أن هذه ليست السابقة الأولى التى يسقط فيها أجسام صناعية على الأرض، حيث سبق أن سقط معمل "سكاي لاب" أول معمل فضائي أمريكي من الفضاء في عام 1979م بعد ست سنوات من البقاء في الفضاء وتفتت أجزاؤه لتسقط على أراض صحراوية فى أستراليا، مؤكدا أن هذا الأمر لا يستدعى الخوف وأنه حادث يتوقع حدوثه وغالبا ما يتم السيطرة على تبعاته التى لاينتج عنها أضرار بالقدر الذى يضخمه الناس من غير المتخصصين.
وفيما يتعلق بما تردد عن مذنب "إلينين"، أكد شلتوت أن ما وصل إليه العالم الأمريكى بالتنبؤ بحدوث زلازل مدمرة هى تنبؤات غير صحيحة ولم تبن على أى دراسات علمية دقيقة ومحدثة فى ظل استمرار العلماء من كل أنحاء العالم فى مراقبة الفضاء والسماء والأرض بأجهزتهم الحديثة وأن الأمر لا يعدو كونه توقعات بنيت على دراسات تاريخية.
... ...
أوضح شلتوت أنه لو كانت تلك التوقعات على أساس علمى دقيق، لسارعت الولايات المتحدة الأمريكية بإعلان حالة الطوارئ والتنسيق مع دول العالم للتعامل مع الأمر قبل حدوثه بأسبوعين على الأقل إلا أن هذا لم يحدث.
مؤكدا أنه بالرغم من التقدم العلمى والتكنولوجى ووجود أجهزة علمية حديثة، إلا أن العلماء لم يتمكنوا بعد من التنبؤ بحدوث الزلازل قبل وقوعها ولا يوجد من هو قادر على التنبؤ بحدوثها حتى لو توفرت له كل الإمكانات العلمية المتاحة.