قررت وكالة الفضاء الروسية إرجاء موعد إطلاق رحلتها المأهولة المقبلة إلى الفضاء حتى 14 تشرين الثاني المقبل، في وقت أعلنت فيه عن هبوط كبسولة الفضاء (سيوز) بسلام على الأرض صباح اليوم الجمعة عائدة من المحطة الفضائية الدولية وعلى متنها ثلاثة رواد فضاء.
وقال رئيس الوكالة فلاديمير بوبكوفين إنه تقرر إرجاء إطلاق الرحلة التي تقل رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية إلى 14 تشرين الثاني المقبل بدلاً من 22 أيلول الجاري، مضيفا أن رحلة مأهولة أخرى أرجئت أيضا من 20 إلى 21 كانون الأول من العام الحالي.
في غضون ذلك حطت المركبة الروسية (سيوز تي إم آي-21) بنجاح صباح الجمعة في قاعدة في كزاخستان وهي تحمل على متنها ثلاثة رواد فضاء، اثنان منهما روسيان والآخر أميركي.
وقالت مجموعة الإنقاذ لمركز المراقبة عبر الراديو إن الطاقم حطّ على الأرض بسلام، ورواد الفضاء في وضع جيد وكان الطقس في كزاخستان جيداً كذلك.
غير أن وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) قالت إن عطلا في أجهزة الاتصالات سبق عملية الهبوط حيث ظل الاتصال مقطوعا لعدة دقائق بين المركبة الفضائية ومركز المراقبة في بلدة كوروليوف خارج موسكو، قبل إصلاحه.
يذكر أن رواد الفضاء الثلاثة ظلوا في المحطة الفضائية الدولية منذ أبريل/نيسان الماضي. وهناك ثلاثة رواد آخرون (أميركي وروسي وياباني) ما زالوا على متنها.
وكان من المقرر أن ينطلق طاقم بديل إلى المحطة في 24 سبتمبر/أيلول لكن الرحلة أجلت إثر حادث في 24 آب في إطلاق سفينة شحن روسية بلا رواد كانت في طريقها إلى المحطة.