تعتبر الكرة المغناطيسية للمشتري أكبر شيء في المجموعة الشمسية، حيث يبلغ قطرها عشرة أضعاف قطر الشمس. وقد تمكنت مركبتان فضائيتان من قياسها وهما مركبة جاليليو ومركبة كاسيني هويغنز وبينما كانت كاسيني تقترب من المشتري في كانون الثاني 2001 فاجأت الشمس العلماء بنفثة من الرياح الشمسية.
وقد ظهر أثر تلك العاصفة في المنطقة المحيطة بالمشتري بحيث أمكن تسجيله من نقطتين مختلفتين في الوقت نفسه. وكانت حصيلة ما "ش...اهدته" المركبتان وما قاستاه إضافة إلى النتائج الرصدية للتلسكوبات الراديوية على الأرض والتلسكوبين في المدار حول الأرض: هابل (في نطاق الضوء المرئي) وتشاندرا ( في نطاق الأشعة السينية)، كانت حصيلة كل ذلك هي تسجيل انكماش الكرة المغناطيسية وإضاءات للشفق القطبي قرب قطبي المشتري، وانبعاثات راديوية من المشتري وإشعاعات سينكروترونية (أشعة سينية) تنبعث من الإلكترونات التي تزيد طاقتها عن 50 ملكف ودلائل واضحة للرياح الكوكبية المكونة من عواصف من الذرات المتعادلة التي تأتي من الأيونات التي تقذفها براكين القمر آيو ومن ثم تواجه الرياح الشمسية.
وقد تم التنبؤ بوجود هذه الذرات المتعادلة عالية الطاقة منذ مدة لكن هذا أول دليل على وجودها .