عيد الفطر يوم الأربعاء 31 آب / أغسطس
باعتماد رؤية الهلال
الحمد لله مبدع الكون وكفى، والصلاة والسلام على النبي المصطفى.
تؤكد الحسابات الفلكية أن يوم عيد الفطر لهذا العام 1432 هـ باعتبار رؤية الهلال شرطاً لبدء الشهر سيوافق يوم الأربعاء 31 آب/أغسطس في معظم الدول الإسلامية بمشيئة الله. وتجدر الإشارة إلى أن معظم الدول الإسلامية قد بدأت شهر رمضان يوم الاثنين 01 آب/أغسطس، وبالتالي سيتم التحري عن هلال العيد في هذه الدول يوم الاثنين 29 آب/أغسطس، وفي ذلك اليوم تستحيل رؤية الهلال بسبب غروب القمر قبل أو مع غروب الشمس في أجزاء واسعة من العالم، مثل شمال ووسط قارة آسيا بما في ذلك الإمارات وقطر والبحرين والكويت وشمال ووسط السعودية والعراق وبلاد الشام وشمال القارة الإفريقية، وأما ما تبقى من العالم العربي والإسلامي فإن القمر سيغيب في تلك المناطق بعد غروب الشمس ولكن بمدة قصيرة جدا لا تسمح برؤية الهلال لا بالعين المجردة ولا باستخدام التلسكوبات، وهذا يعني أنه لا يمكن رؤية الهلال بعد غروب شمس يوم الاثنين من أي منطقة في العالم الإسلامي سواء بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات. وبناء على ذلك من المفترض أن تكمل الدول الإسلامية (التي بدأت رمضان يوم الاثنين) عدة رمضان ثلاثين يوما ويكون العيد يوم الأربعاء 31 آب/أغسطس في معظم الدول الإسلامية بمشيئة الله. وأما بالنسبة للدول التي لا تشترط رؤية الهلال وتكتفي بغروب القمر بعد الشمس فإن العيد فيها سيوافق يوم الثلاثاء 30 آب/أغسطس. ومن جهة أخرى يمكن رؤية الهلال يوم الاثنين بالتلسكوب من جنوب أفريقيا وأمريكا الوسطى، ويمكن رؤيته بالعين المجردة من قارة أمريكا الجنوبية فقط. وبالنسبة للدول التي بدأت شهر رمضان يوم الثلاثاء 02 آب/أغسطس، فمن المنتظر أن يكون العيد فيها أيضا يوم الأربعاء 31 آب/أغسطس، لأن رؤية الهلال ستكون واضحة مساء الثلاثاء 30 آب/أغسطس، وهو الموافق لـ 29 رمضان في هذه الدول.
هذا ويناشد المشروع الإسلامي لرصد الأهلة المسؤولين في الدول الإسلامية التثبت الدقيق من الشهود إذا تقدموا للشهادة يوم الاثنين، فلم يثبت من خلال المعايير وسجلات أرصاد الأهلة العالمي الممتد منذ العهد البابلي وحتى يومنا هذا تسجيل رؤية للهلال سواء بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوب في مثل هذه الظروف الموجودة في العالم الإسلامي يوم الاثنين. والإعلان عن رؤيته في ذلك اليوم من قبلنا هو بمثابة إعلان للعالم أننا نمتلك في منطقتنا من هو بصره أقوى وأفضل من أكبر التلسكوبات العالمية، وهي بمثابة دعوة للعالم بأن يستخدموا هؤلاء الشهود بدلا من إنشاء المراصد الفلكية بملايين الدولارات وبدلا من إطلاق تلسكوب هابل في الفضاء ليستكشف المجرات والأجرام السماوية. فحتى تلسكوب هابل الفضائي لا يمكنه رؤية الهلال بعد غروب الشمس من منطقتنا العربية. ويأتي حرص المشروع على عدم قبول أي دعوة برؤية الهلال من منطقتنا يوم الاثنين حتى لا نظهر للعالم بمنظر من لا يحترم العلم والعقل. ويؤكد المشروع على أن القمر إذا غاب بعد الشمس بدقيقة أو دقيقتين فإن هذا يعتبر غروبا للقمر مع الشمس، لأن قرص القمر يحتاج إلى دقيقتين وعشرين ثانية كمعدل ليغرب عن الأفق، بمعنى أنه إذا لامست الحافة السفلى لقرص القمر الأفق وبدأت بالغروب فإن الحافة العليا لقرص القمر ستغرب بعدها بدقيقتين وعشرين ثانية. وهذا يعني أن القمر الذي يمكث دقيقتين بعد غروب الشمس، ستبدأ حافته السفلى بالغروب تحت الأفق قبل اكتمال غروب كامل قرص الشمس.
وتجدر الإشارة إلى أن سلطنة عمان التي تهتم برؤية الهلال بشكل كبير، ولا تبدأ الشهر الهجري إلا برؤية حقيقية وصحيحة للهلال، كانت قد أعلنت بشكل رسمي يوم السبت 20 آب/أغسطس (20 رمضان) أنها لن تتحرى الهلال يوم الاثنين 29 رمضان لأن الحسابات الفلكية أظهرت أن رؤية الهلال من السلطنة في ذلك اليوم مستحيلة في مناطق وغير ممكنة إطلاقا في مناطق أخرى، إذ أن القمر يغيب مع الشمس في أجزاء منها وبمدة لاتزيد عن 5 دقائق في أفضل المناطق فيها، وهذه القيم كما ذكر سابقا لا تمكن عندها رؤية الهلال إطلاقا بعد غروب الشمس بأي وسيلة كانت، وعليه أعلنت السلطنة أن يوم الأربعاء هو يوم عيد الفطر فيها. وهذا البيان من السلطنة يؤكد حرص المسؤولين فيها على التوفيق بين الرؤية الشرعية للهلال من جهة واحترام العلم والعقل من جهة أخرى.
وبإلقاء نظرة على وضع القمر يوم الاثنين 29 آب / أغسطس 2011 في بعض المدن العربية والإسلامية، نجد أن الحسابات السطحية للهلال عند غروب الشمس كما يلي:
• جاكرتا : سيغيب القمر بعد 09 دقائق من غروب الشمس، وسيكون عمره 08 ساعات و44 دقيقة.
• أبو ظبي : سيغيب القمر مع غروب الشمس، وسيكون عمره 13 ساعة و25 دقيقة.
• الرياض : سيغيب القمر بعد دقيقة واحدة من غروب الشمس، وسيكون عمره 13 ساعة و54 دقيقة.
• مكة المكرمة : سيغيب القمر بعد 04 دقائق من غروب الشمس، وسيكون عمره 14 ساعة و15 دقيقة.
• عمّان : سيغيب القمر قبل 03 دقائق من غروب الشمس، وسيكون عمره 14 ساعة و39 دقيقة
• القاهرة : سيغيب القمر قبل دقيقة واحدة من غروب الشمس، وسيكون عمره 14 ساعة و49 دقيقة.
• الرباط : سيغيب القمر مع غروب الشمس، وسيكون عمره 16 ساعة و53 دقيقة.
وهذه القيم السابقة تعني أن رؤية الهلال يوم الاثنين في جميع المناطق السابقة إما مستحيلة أو غير ممكنة سواء باستخدام التلسكوب أو العين المجردة.
ولمعرفة معاني هذه الأرقام تجدر الإشارة إلى أن أقل مكث لهلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة كان 29 دقيقة وتمت رؤيته يوم 20 أيلول/سبتمبر 1990م من فلسطين، أما أقل عمر هلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة فكان 15 ساعة و 33 دقيقة وتمت رؤيته يوم 25 شباط/فبراير 1990م من الولايات المتحدة، ولا يكفي أن يزيد مكث الهلال وعمره عن هذه القيم لتمكن رؤيته، إذ أن رؤية الهلال متعلقة بعوامل أخرى كبعده الزاوي عن الشمس و بعده عن الأفق لحظة رصده.
ولمعرفة نتائج رصد هلال شهر شوال، يمكن زيارة موقع المشروع الإسلامي لرصد الأهلة على شبكة الإنترنت على العنوان (http://www.icoproject.org)، حيث أنشئ هذا المشروع العالمي عام 1998م ويضم حاليا أكثر من 450 عضو موزعين على 57 دولة من علماء ومهتمين برصد الأهلّة وحساب التقاويم. هذا ويشجع المشروع المهتمين في مختلف دول العالم على تحري الهلال و إرسال نتائج رصدهم إلى المشروع عن طريق موقعه على شبكة الإنترنت، حيث تنشر تباعا بعد تدقيقها وتمحيصها.
وتبين الخارطة أدناه إمكانية رؤية هلال شهر شوال حسب (معيار عودة) يوم الاثنين 29 آب / أغسطس 2011 من جميع مناطق العالم، بحيث أن:
• رؤية الهلال مستحيلة من المناطق الواقعة في اللون الأحمر بسبب غروب القمر قبل غروب الشمس أو/و بسبب حصول الاقتران بعد غروب الشمس.
• رؤية الهلال غير ممكنة لا بالتلسكوب ولا بالعين المجردة من المناطق غير الملونة.
• رؤية الهلال ممكنة فقط باستخدام التلسكوب من المناطق الواقعة في اللون الأزرق.
• رؤية الهلال ممكنة باستخدام التلسكوب من المناطق الواقعة في اللون الزهري، ومن الممكن رؤية الهلال بالعين المجردة في حالة صفاء الغلاف الجوي التام والرصد من قبل راصد متمرس.
• رؤية الهلال ممكنة بالعين المجردة من المناطق الواقعة في اللون الأخضر.
عن مجلس إدارة المشروع الإسلامي لرصد الأهلة
م. محمد شوكت عودة / رئيس المشروع
الموقعون على البيان (مرتبة حسب تاريخ وصول الموافقة على إضافة التوقيع):-
1- د. صبيح الساعدي / باحث فلكي وخبير بوزارة التربية والتعليم – سلطنة عُمان.
2- د.هيمن زين العابدين متولي / أستاذ الفلك وعلوم الفضاء بكلية العلوم - جامعة القاهرة – مصر.
3- م. علي العمراوي / مسؤول في وزارة الأوقاف عن حساب أوقات الصلاة ورؤية الأهلة – المملكة المغربية.
4- د خالد بن صالح الزعاق / خبير وباحث فلكي – السعودية.
5- د. معاوية شداد / أستاذ الفلك في جامعة الخرطوم – السودان.
6- الأستاذ عدنان عبدالمنعم قاضي / باحث في علاقة علم الفك بالمسائل الإسلامية - السعودية.
7- أ.د. نضال قسّوم / أستاذ الفلك في الجامعة الأمريكية في الشارقة – دولة الإمارات.
8- الأستاذ حسن أحمد الحريري / رئيس مجموعة دبي للفلك – دولة الإمارات.
9- الأستاذة بسمة ذياب / نائب رئيس الجمعية الفلكية الأردنية - الأردن.
10- د.م. جلال الدين خانجي / خبير فلك شرعي ومدير جامعة إيبلا- حلب - سوريا.
11- أ.د. جمال ميموني / أستاذ الفلك في جامعة قسنطينة – قسنطينة – الجزائر.
12- أ.د. شرف القضاة / رئيس قسم أصول الدين في الجامعة الأردنية سابقا – الأردن.
13- الأستاذ شرف السفياني / نائب رئيس الجمعية الفلكية بجده – السعودية.
14- م. محمد بن سالم البوسعيدي / خبير المرصد الفلكي - شؤون البلاط السلطاني – سلطنة عُمان.
15- م. صخر سيف / جمعية الإمارات للفلك وعضو اللجنة الرسمية لتحري الهلال في دولة الإمارات.
16- د. عبد الخالق الشدادي / أستاذ الفلك في جامعة محمد الخامس- الرباط – المملكة المغربية.
17- الأستاذ علي الحجري / باحث وفلكي بحريني – البحرين.
18- م. عمار بن سالم الرواحي / الفلكي بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية – سلطنة عُمان.
19- السيد سليمان البوسعيدي / فلكي – شؤون البلاط السلطاني، سلطنة عُمان.
20- د. إلياس محمد فرنيني / أستاذ الفيزياء والفلك - جامعة الإمارات العربية المتحدة.
21- د. صالح الشيذاني / أستاذ الفلك في جامعة السلطان قابوس – سلطنة عُمان.