وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
شكراً على كلماتكم الجميلة..
بالنسبة للنظارات التي استخدمت لمراقبة الكسوف فهي ليست من صناعتنا وإنما من تطبيقنا..
تم استيراد مادة الفلتر الشمسي من أوروبا حيث تتألف من طبقتين من مادة بوليميرية قصديرية خاصة بينهما طبقة عازلة سوداء بحيث تحجب هذه المادة 100% من الأشعة تحت الحمراء و100% من الأشعة فوق البنفسجية وتسمح بعبور نسبة ضئيلة جداً من الضوء المرئي (أقل من 1 على 1000).
وقد تم اختبار هذه المادة في المعهد العالي لعلوم الليزر وتطبيقاته للتحقق من أنها تحجز الأشعة بهذه النسب المذكورة أعلاه.. وبعد ذلك تم تفصيلها ضمن نظارات كرتونية مناسبة لرصد الكسوف..
يمكن الحصول على النظارة من مكتب الجمعية بالطبع سواء في دمشق أو من الفروع في المحافظات الأخرى..
أما بالنسبة لاستخدام هذه النظارة في رصد الشمس عبر التلسكوب فأجيبك بما يلي:
من الناحية النظرية يمكن استخدام النظارة لرصد الشمس عبر التلسكوب حيث أنها تحجب الإشعاعات الضارة كما ذكرت أعلاه. ولكن من الناحية العملية هذه المادة غير مصممة للرصد عبر التلسكوبات، لأن هناك فلاتر خاصة توضع على التلسكوبات لرصد الشمس، وهي تحتوي على مواد مختلفة لترشيح الأشعة الشمسية..
وبالتالي فإن هذه المادة لا يمكن أن تستخدم للنظر إلى الشمس بواسطة التلسكوب.. وأنا شخصياً لا أوصي بالنظر إلى الشمس بواسطة التلسكوب على الإطلاق، حتى عبر المرشحات الخاصة.. فمن يضمن عدم وجود عطب أو عيب في المادة المستخدمة في المرشح؟ إن النتيجة هي العمى الدائم غير القابل للمعالجة..
وبالتالي فإن الرصد غير المباشر للشمس والبقع الشمسية بواسطة الإسقاط أو التصوير بواسطة وضع الكاميرا على العدسة العينية للتلسكوب بعد تطبيق المرشح هي الوسائل الأفضل لرصد الشمس..
أرجو أن تكون الإجابة وافية مع التحية..
د.فراس