من أي مادة صنع الكون؟
هذا السؤال جاء في مقدمة 25 سؤالاً حيرت علماء الاحياء والطبيعة والفلك، فبمناسبة مرور 125 عاماً على ظهور مجلة العلوم الأمريكية (Science ) سألت المجلة عدداً كبيراً من العلماء عن أكثر الظواهر التي حيرتهم ويتمنون الإجابة عنها مستقبلاً..
وبعد إحصاء الاصوات أتى في رأس القائمة السؤال السابق حول المادة التي صنع منها الكون
والمادة المقصودة هنا ليست العناصر الكيميائية المعروفة (كالهيدروجين والأوكسيجين والكربون) التي تتكون منها الكواكب والنجوم، بل المادة السوداء التي لانراها ولانعرفها وتشكل 95٪ من مادة الكون، فرغم القفزات الهائلة في علم الطبيعة والفلك إلا أن جميع الكواكب والنجوم والمجرات- وكل ما نستطيع رؤيته ورصده- لاتشكل غير 5٪ من حجم الكون.. والقضية ببساطة: لو كانت النسبة الباقية مكونة من أي مادة معروفة لاستطعنا رؤيتها ورصدها!!!
على أي حال، رغم أهمية هذا السؤال إلا أن القائمة اشتملت أيضاً على أسئلة أخرى تأتي على رأس تخصصها:
2- ففي علم النفس مثلاً أتى سؤال هل يوجد أساس بيولوجي للوعي البشري؟
3- وفي علم الأحياء , لماذا يملك البشر جينات تقل نسبياً عن بقية المخلوقات؟
4- وفي مجال الصحة ,الى أي مدى تحدد العوامل الوراثية صحة الإنسان ومرضه؟
5- وفي مجال الفيزياء ,هل يمكن توحيد قوى الطبيعة في معادلة واحدة؟
6- وفي مجال الشيخوخة, إلى أي مدى سيمتد عمر الإنسان مستقبلاً؟
هذه الأسئلة احتلت (على التوالي) أول ست مراتب في قائمة المجلة.. أما بقية القائمة فانتظمت على النحو التالي:
7- ما الذي يتحكم بعملية تجديد الأعضاء لنفسها؟!
8- وكيف تتحول الخلايا الجلدية الى خلايا عصبية؟!
9- وكيف تتحول بذرة نباتية وحيدة الى شجرة متعددة الوظائف والأعضاء؟!
10- وكيف يعمل قلب الارض ويحافظ على حركته الدائرية؟!
11- وهل نعيش وحدنا في هذا الكون؟!
12- وأين بدأت الحياة على الارض لأول مرة؟!
13- وكيف تنوعت الحيوانات والنباتات الى هذا القدر الكبير؟!
14- وما هو التغير الجيني او السر الوراثي الذي قام عليه تميز البشر؟!
15- وكيف تخزن ذاكرتنا المعلومات وكيف تسترجعها!؟
16- وكيف تبلورت أخلاقنا الاجتماعية وهل لها أساس وراثي؟!
17- وماهو التعريف الدقيق للحياة والحد الفاصل بين المادة الحية وغير الحية؟!
18- وإلى أي مدى يمكننا التنويع والتبديل في التراكيب الكيميائية؟!
19- وإلى أي مستوى سيصل ذكاء الكمبيوتر؟!
20- وهل سنتمكن من إلغاء جهاز المناعة بطريقة اختيارية؟!
21- وهل المبادئ الغريبة للنظرية الكمية هل يمكن تطبيقها على أرض الواقع؟!
22- وهل سننجح ذات يوم في تحضير لقاح للإيدز؟!
23- وإلى أي مدى سيتسبب (تأثير البيت الزجاجي) في رفع حرارة الأرض؟!
24- وما هي المادة التي ستحل مستقبلاً مكان البترول ومتى؟
25- وأخيراً، هل سيثبت المستقبل خطأ مبدأ ماتيوس (الذي تنبأ بإنفجار السكان ونقص موارد الأرض)؟!
... بدون شك أي جواب سيسحب خلفه المزيد من الأسئلة العويصة!!
وهذه الحقيقة لوحدها تصنع أعظم سؤال يمكن طرحه في تاريخ العلم:
هل للعلم نفسه نهاية؟![/center]