منتدى الجمعية الفلكية السورية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
عودة إلى موقع الجمعيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بقلم : د. مصطفي محمود

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
وسيم البيرقدار

وسيم البيرقدار


ذكر عدد الرسائل : 450
العمر : 51
البلد : سورية
تاريخ التسجيل : 26/08/2010

بقلم : د. مصطفي محمود Empty
مُساهمةموضوع: بقلم : د. مصطفي محمود   بقلم : د. مصطفي محمود Icon_minitimeالجمعة 7 أكتوبر 2011 - 0:11



بقلم : د. مصطفي محمود

... .
سبتمبر 1999


ذكرت صحيفه فريميا الروسيه ان جهاز الاستخبارات الاسرائيلي الموساد يعاون روسيا في قتالها مع ثوار الداغستان المسلمين في شمال القوقاز, وان اسرائيل تعهدت بتقديم مساعدات لوجستيه ومعلوماتيه وعسكريه للمقاتلين الروس في حربهم للمتمردين المسلمين.
ونذكر جيدا ايام مذابح المسلمين في البوسنه ان المدد الصهيوني بالمال والخبره العسكريه والعتاد لم يتخلف عن مسانده السفاح كارادتش والجزار ملادتش في عمليات القتل والاغتصاب وحفر المقابر الجماعيه للالوف.. وفي المذابح الاخيره في كوسوفا كانت الخبره الاسرائيليه تعمل يدا بيد مع المجرمين الصرب امثال مومير تالتش في استئصال شأفه الوجود الاسلامي من اخر معقل له في اوروبا.. وحيثما كانت هناك حرب مع المسلمين, كنا نجد الصهيونيه باموالها وخيلها ورجالها في طليعه المساهمين.. وصدق الله العظيم لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا( المائده82).
ان الله المطلع علي قلوب خلقه.. وعلي السر واخفي.. اي علي اخفي ما يخفيه هولاء الناس في قلوبهم.. يقول انهم يضمرون لنا ألد الخصام ويبطنون أشد العداوه.
وهذا كلام الله الذي خلقهم وليس كلامنا..
وماذا كان عقاب الله علي هذه العداوه؟!!
لقد كان العقاب من جنس العمل.. عاقبهم علي العداوه بالعداوه وعلي البغضاء بالبغضاء.. فقال عز من قائل:
وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلي يوم القيامه, كلما اوقدوا نارا للحرب اطفأها الله ويسعون في الارض فسادا والله لايحب المفسدين( المائده64).
فتركهم فريسه سهله للاضطهاد والتعذيب ايام النازيه.. وتخلي عنهم وتركهم لنفوسهم الاماره والي ان تقوم القيامه لايبقي لهم صديق وينقلب عليهم كل من يحالفهم فلا امان لهم ولا امان معهم.. وفي النهايه ينقلب عليهم الحليف الامريكي حينما يكتشف سوء طويتهم..
ويتخلي عنهم الكل فينفرد بهم اعداؤهم..
وهذه طبيعتهم التي يستحيل معها اي تطبيع..
واي تطبيع مع هذه الطبيعه هو تطبيع ضد نواميس الطبيعه ذاتها.. فكيف تصاحب الغدر وكيف تطمئن الي الخديعه..
والذين يسألون.. كيف ينتصر المسلمون علي اسرائيل وهم بهذه الحال من التفرق لاتجتمع لهم كلمه ولا يجتمع لهم عزم.. وما هذا الانتصار الذي يتكلم عنه القران الكريم والذي يدخل فيه المسلمون القدس كما دخلوها اول مره ويدمروا كل ما بنت اسرائيل وكل ما عمرت.. كيف يحدث هذا وهم الاضعف سلاحا والاضعف ناصرا؟!
وانا اسال: وماذا يتبقى من اسرائيل اذا تخلت عنها امريكا؟!! سوي الرعب والفزع وسوء المصير..
اننا نعيش علي ارض تدور.. ولا شيئ فيها يبقى علي حاله.. ان الله يتكلم في القرآن بعلمه الشامل ويري بمنظور الزمن كله من مبدأ الازل الي منتهي الابد.
ونحن ننظر من منظور اللحظه المحدوده التي نعيشها, ولا نري الا برهه قصيره من بضعه ايام او شهور, ولا نشهد الا هذا الحبل الذي يضيق شيئا فشيئا علي رقابنا.. والقلوب المؤمنه هي وحدها التي تدرك ان الله قادر علي كل شيئ, وانه فعال لما يريد..
وقد غاب عنا الايمان واغفلناه من الحساب وهو قادر علي صنع المعجزات.. والله نسيناه ولم نشهد الا زنزانه الواقع والحركه المحدوده التي نتحرك فيها.. ولم نعد نذكر من الدين الا الطقوس والشعائر واللحى والمسابح ورحلات العمره..
واختلت في نظرنا الموازين واضطربت الاحكام.. والواقع امامنا يقدم لنا مشهدا بليغا يوقظ الموتي من قبورهم..
الشيشان تنتصر علي روسيا وهم الاقل عددا والاقل سلاحا.. بما لايقاس.. والتكنولوجيا المتقدمه بلا حيله امام الشجاعه والايمان والاراده الصلبه والثبات علي الحق..
وثوار الداغستان في التحام اسطوري في حرب جبال وعره مع الدبابات الروسيه.. والدبابات تتراجع ويسقط من القتلي الروس اضعاف مايسقط من قتلي الثوار.
ونري الكثره عاجزه مشلوله امام القله المؤمنه..
والصواريخ عاجزه امام القنابل اليدويه..
والمدافع عاجزه امام الرشاشات البدائيه..
ولو ان هولاء الثوار حاربوا بمنطق الحسابات الواقعيه لما حاربوا.. ولو انهم حسبوا كم عدد الشعب الروسي وكم عدد مقاتليهم لما اطلقوا رصاصه. ولكن الايمان له حساب اخر في الحروب.. الله وحده هو الذي يضع مقداره وهو الناصر حينما يشاء بأهون الاسباب..
وهذا الحس الغيبي امر جوهري في الدين.. بل هو جوهر الدين كله.. ولهذا جعله الله اول صفات المتقين..
ألم, ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين, الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاه ومما رزقناهم ينفقون( البقره1 ـ2 ـ3).. فجعل الايمان بالغيب مقدما علي الصلاه وعلي الانفاق.. وذلك لان الغيب هو جوهر الدين.. فالله غيب والاخره غيب والحساب غيب والجنه غيب والنار غيب والملائكه غيب والشيطان غيب والجن غيب والسموات السبع غيب والعرش غيب والكرسي غيب وما بعد الموت غيب, وما قبل الميلاد غيب والقيامه غيب.. ومعظم مشاهد القران العظيمه غيبيات.. وهذه الغيبيات هي الطاقه التي تشحن القلب وتوقظ الوجدان وتثير العقل وتشعل الخيال وتصنع جمله المشاعر والاشواق المحفزه التي نسميها الايمان والحنين الذي يعمر القلب ويملا الوجدان.
واهل الحسابات العقليه مثل التجار ورجال الاعمال واصحاب البنوك والمرابين والصيارفه هم اهل الواقع واهل الدنيا وشواغلهم هي كل مايدور حول المنافع والمصالح والمكاسب والخسائر الماديه البحته.
ولا حظ لهم في هذا الجانب الغيبي بحكم تعلقهم بالمحسوس والملموس والواقعي.. وكلما غرقوا في هذا الملموس والمحسوس كلما ابتعدوا عن الدين وغيبياته وكلما امتلكتهم الدنيا بزخرفها واسعبدتهم بوعودها وخلبتهم ببريقها..
وللدنيا عشاق بالفطره.. وهكذا ولدوا..
وللغيب عشاق بالفطره.. وهكذا ولدوا..
وكان هذا العشق من كل منا اختيارا منذ الازل..
لم يكرهنا ربنا علي شيئ ولم يخلقنا علي فطره مضاده لمزاجنا الاصلي.. بل خلقنا علي وفق اختيارنا.. الذي احب الدنيا خلقه للدنيا واعطاه الدنيا.. والذي شغف بالاخره خلقه للاخره وهيأه للاخره.. يقول الشيخ الاكبر ابن عربي في التفاته ملهمه.. ان الله يقول لاهل النار في الاخره.. ماحكمنا عليكم ولكن هكذا كنتم.. اي انكم كنتم من الازل من اهل النار بحكم اختياركم فما اكرهناكم علي شيئ بل يسرنا لكل منكم اختياره.. يسرناكم للعسري لانكم اخترتموها من البدايه.. ولو اخترتم اليسري ليسرناكم لها.. ولكن هواكم كان في هذه المشقه من اول الامر..
وهذا المشهد القديم في الازل لايصل اليه الا العارفون الاكابر من امثال ابن عربي.
وتقوم فلسفه ابن عربي كلها علي هذا الاساس.. علي اساس ان الانسان حر مختار ومسئول عن اختياره وان قضاء الله عدل كله..
وقد اختار الله لكل منا الجسم والصلاحيات الجسمانيه التي تلائم نفسه وهواياته.. وكان هذا شأنه تعالي مع كل مخلوق, فخلق ابليس من نار لان النار تلائم الكبر والعلو( النار كلما اشتعلت تعلو وترتفع) وفي النار الحراره والاندفاع والحده التي في الشيطان.. وخلق للمغني عاشق الغناء الحنجره التي تطاوع مهاراته.. ولهاوي الرياضه العضلات التي تلائم رياضاته..
كان هناك دائما ذلك التطابق المذهل بين الجسم والوظائف المنتظره منه في اطار الانشطه التي سوف يختارها صاحب هذا الجسم.. ولم يكن هذا التطابق مصادفه, بل تقديرا وتدبيرا مقصودا من الخالق جل شانه.. وهذه صوره اخرى من صور العدل في التمكين والعدل في التيسير مصداقا للحديث النبوي: اعملوا فكل ميسر لما خلق له..
هل اي واحد منا له حنجره مغني الاوبرا؟؟
استحاله.. وانما هي خلق خاص اختص الله به امثال دومنجو وبافاروتي.. لان الله قد علم ان كلا منهما قد اختار لنفسه هذا الغناء الاوبرالي الذي سوف يحتاج الي هذه الضخامه في الصوت والرنين المدوي في الصدى.. ومثل هذا الاداء سوف يحتاج الي تجويف صدري ضخم مثل الطبله ليكون هذا الرنين المدوي.. وهذه الفحوله في الصوت.. هي الموهبه الخارقه التي سوف يصفق لها الملايين.. ان كل مرحله في الخلق تمت بتدبير وعلم وحكمه.. ومواهبنا كانت اختيارات لنا من البدايه يسرها الله بكرمه وحكمته..
لقد ابدع الله خطه خاصه لكل مخلوق خلقه تطابق الوظائف التي سوف يختارها هذا المخلوق لنفسه.. فهو خلق علي مقتضي علم سابق وعلي مقتضي عدل كامل وتدبير محكم لا مكان فيه لأي مصادفه او عشوائيه.. وهو خلق علي مقتضي الصوره الباطنيه للنفس.. تكامل مذهل لا يملك الانسان الا ان يهتف مسبحا.. تعاليت ياربنا وتقدست..
هذا الحوت الذي يتهادى سابحا في الاعماق.. وقد خلقه الله في هيئه اشبه بالغواصه وصوره في صوره انسيابيه مذهله ليطابق مقتضيات وظيفته!!
وهذا النسر وهذا الصقر.. وهذا النمر.. وهذا الاسد.. وهذا الفيل.. وهذا الديناصور..
وهذا المتحف الطبيعي البديع المذهل الذي لاتتكرر فيه الصوره الواحده مرتين.. وانما انت حيثما وجهت نظرك رايت ابداعا متصلا يفوق الخيال..
كيف تتصور بعد كل هذا ان الله سوف يضيعك وانت ارفع مخلوقاته واعظم مصنوعاته شانا.. وانت المستخلف منه علي رعايه كل هذا؟!
كيف تتصور ان يفلت ظالم بجريمته؟
كيف تتصور ان يفلت مذنب دون عقاب؟
وكيف تتصور ان يتساوى عند الله محسن ومسيئ؟
وكيف يمكن ان يذهب كل هذا الخلق والابداع هباء؟
بل اكاد ارى في هذا الخلق قرآنا اخر..
واكاد اطالع كلما وجهت بصري ايات وسورا كامله ونماذج من الاعجاز والاتقان.. واعلم الان علم اليقين ان الله لن يضيعنا..
واننا سوف ندخل القدس كما دخلناها اول مره كما قال ربنا..
لاتسالوني كيف؟..
انظروا حولكم وانظروا داخل نفوسكم.. وانظروا في هذا المتحف المذهل.. تاملوا هذا الاعجاز وستعلمون كيف..
انظروا في السموات السبع فوقكم وفي النجوم بلا عدد وبعضها اكبر من شمسنا بملايين المرات.. وفي المجرات المعلقه في الفضاء تسبح في مداراتها منذ اباد من الزمن قبل ادم..
هذا الملك الممتد في الزمان والمكان بلا حدود.. فماذا يكون شان المالك الذي يدبر كل هذا؟!!
ايعجز مثل هذا المالك ان يقيم العدل في مملكته وان يستاصل الشر وان يعيد كفه الميزان الي استوائها؟!
ما لكم كيف تحكمون..؟
ان ساعه اليد في معصمك لاتخطيئ..
فكيف يجوز الخطا علي صانع الموازين والمواقيت كلها, وعلي مالك الاكوان الذي خلق الزمن الكوني كله؟!
لقد وعدنا الله ياساده ولن يخلف الله وعده..
ولا تسالوني كيف..
ولا تسالوني متي.. فان غدا لناظره قريب..
واني لواثق من ربي ثقتي بوجودي واكبر..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
غيث

غيث


ذكر عدد الرسائل : 50
العمر : 32
البلد : سوريا
تاريخ التسجيل : 11/03/2011

بقلم : د. مصطفي محمود Empty
مُساهمةموضوع: رد: بقلم : د. مصطفي محمود   بقلم : د. مصطفي محمود Icon_minitimeالأربعاء 12 أكتوبر 2011 - 6:01

الدكتور مصطفى محمود شخص مميز, و كتاباته جميلة, لكني أخشى أن ما بات يتردد كثيرا هذه الأيام هو نفسه سبب تراجعنا؟

اقتباس :
لاتسالوني كيف؟..

إذا ماذا نسأل؟ بالتأكيد نحن موقنون أن الله سيقيم العدل, بل و نعرف متى و كيف, سيقيمه بالقسطاس المستقيم, يوم الدين, هو أخبرنا بذلك جل جلاله, لكن... هل نيقى واقفين مكتوفي الأيدي ندعو و نبتهل أن يأتي يوم الدين غدا لننتصر؟

لينظر كل منا إلى نفسه أيها السادة, سيحاسبنا الله أفرادا لا جماعات و مذاهب, إذا حرر مليون منا القدس, فأين ذهب مليار مسلم آخر؟ لا أيها السادة, ما هكذا سنة الله في الكون, أحبنا إلى الله أنفعنا لعياله, هذا ما يجب أن نحيا به, ولندع المعجزات لرب المعجزات.

قبل أن أنتهي, شيء أخير:

اقتباس :
ذكرت صحيفه فريميا الروسيه ان جهاز الاستخبارات الاسرائيلي الموساد يعاون روسيا في قتالها مع ثوار الداغستان المسلمين في شمال القوقاز, وان اسرائيل تعهدت بتقديم مساعدات لوجستيه ومعلوماتيه وعسكريه للمقاتلين الروس في حربهم للمتمردين المسلمين.

هذه هي روسيا أيها السادة, روسيا "الوفية" Arrow
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بقلم : د. مصطفي محمود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بقلم أبو الأطفال - المسلمون بين القمر الشرعي والقمر السياسي
» ظواهر شمسية من وحي القرآن الكريم بقلم أ.د. زغلول النجار
» من أقوال د . مصطفى محمود
» أقوال لدكتور . مصطفى محمود.
» لقاء مع طلاب مدرسة محمود مرهج مصطفى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الجمعية الفلكية السورية :: علم الفلك النظري والرصدي :: المنتدى العام-
انتقل الى: