لقد سمعنا أن النحل يستفيد من الحقل المغناطيسي للطيران، كما سمعنا أن هناك أنواع من الطيور تتبع الشمس لتصل إلى أعشاشها مساء. لكن ماذا عن الحيوانات التي تعيش بالبحر؟ هل يستخدمون أي مساعدة فلكية للوصول إلى طريقهم حول الكوكب؟
Mammals هي حيوانات ثديية تشبه الحيتان معروفة بسلوكها بالنظر إلى السماء عندما يصعدون إلى سطح البحر لينظروا حولهم، لكن الفقمة قد تخطت هذا إلى ما هو أبعد، إذ تستطيع الفقمة تمييز وأن تتوجه باستخدام النجوم.
وبالحقيقة إنها إحدى أولى الطرق التي اتبعها الإنسان للملاحة عند إبحارهم وسط المحيطات المعدومة المعالم، إذ كانوا يختارون نجوم وكوكبات معروفة ويربطونها بموقعهم على سطح الأرض. المستكشفين كذلك استخدموا علم الفلك لتدلهم على أراضي جديدة، قباطنة السفن استخدموا النجوم ليقودوا سفنهم الحربية باتجاه العدو، وطرق التجارة التي استخدمت مراراً وتكراراً كانت أيضاً بفضل النجوم.
كشفت إحدى الدراسات في جامعة جنوب الدنمارك أن الفقمة لديها القدرة على التعرف على النجوم ومجموعة من النجوم في قبة فلكية.
حيث قاموا بوضع فقمتين في حوض سباحة دائري قطره خمسة أمتار، وغطي الحوض بقبة فلكية مزودة بـ 6000 مصدر ضوئي ليحاكي سماء نصف الكرة الأرضية الشمالي المرصعة بالنجوم، ووجد الباحثون أنهم لو اختاروا نجمة فردية باستخدام مؤشر الليزر، فإنهم يستطيعون تدريب الفقمتين على السباحة باتجاه النجمة ومن ثم مكافئتهم إذا قاموا بذلك بشكل صحيح.
فيما بعد قام الباحثون بتغيير توجيه القبة السماوية بشكل عشوائي، ووجدوا أن الفقمتين قد استطاعتا السباحة باتجاه النجمة الصحيحة دون حتى أن يستعملوا مؤشر الليزر.
وهذه الدراسة تطرح وبشكل قوي بأن هاتين الفقمتين لديهما قدرة طبيعية ومدهشة في التعرف على توزع النجوم في ليلة صافية.
أنا بصدق هذا الكلام، لأنه عالم الحيوانات والنباتات مليء بالغرائب، فما رأيكم؟
لمزيد من المعلومات:
http://www.universetoday.com/2008/06/17/seals-use-astronomy-as-navigation-aid/